غزة: حذر قيادي بحركة فتح الفلسطينية من استمرار التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأزمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المالية الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية للفلسطينيين. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو اللجنة القيادية العليا بقطاع غزة محمد جودة النحال قوله: "إن نتائج وإرهاصات الأزمة المالية لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) لا تقف عند الكارثة الإنسانية التي ستلقي بظلالها على ما يزيد عن أربعة ملايين لاجئ فلسطيني يستفيدون من خدمات الأونروا، بل سيمس جوهر قضية اللاجئين الفلسطينيين بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك لان الاونروا هي الجهة الأممية الوحيدة المسئولة عن اللاجئين حتى حل قضيتهم حلاً عادلاً وفق القرارات الدولية وخاصة القرار 194". وقال إن أي محاولات أو أفكار تسعى لإنهاء أو تقليص خدمات الأونروا هي خطوات استباقية ترمى وتهدف لإنهاء وتصفية قضية اللاجئين. وأدان النحال كل المحاولات المشبوهة التي تسعى للنيل من استمرار عمل "الأونروا" والقضاء على كافة أنشطتها وفعالياتها، تمهيداً لإجهاض قضية اللاجئين وتنفيذ مشاريع التوطين التي رفضها شعبنا وقاومها طيلة سنوات نضاله الوطني. وشدد على أن معالجة الأزمة المالية للأونروا لا تحل بتقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، بل عن طريق إلزام الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها المالية. وكانت الأونروا أعلنت أنها تواجه أزمة مالية حادة ما ينذر بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.