قافلة أميال من الابتسامات أكد رشاد الباز منسق قافلة أميال من الابتسامات على أن المساعدات التى حملتها القافلة لأبناء قطاع غزة المحاصر قد وصلت لمستحقيها من الطلبة والمعوقين والمستشفيات وذلك من خلال أعضاء اللجنة أنفسهم الذين قاموا بتوزيع تلك المساعدات فى حفل كبير أو من خلال وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) حيث التقوا بمسئولها في قطاع غزة جون كنج وسلموه جزءا من المساعدات .
وأضاف الباز في تصريحات خاصة عقب عودته من قطاع غزة أن اللقاء مع كنج كان بناء حيث اشاد بالقافلة ودعا القائمين عليها إلى تسيير المزيد من القوافل إلى قطاع غزة لدعم أهله المحاصرين مؤكدا استعداده للتعاون في ذلك المجال خاصة وبعد اشتراط السلطات المصرية على القوافل القادمة مستقبلا "ان تكون بالتنسيق مع الأونروا .
وأشار الباز إلى أن الاستقبال الفلسطيني الحاشد من المواطنين والمسئولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية ونائب رئيس المجلس التشريعي د.احمد بحر ومسئولي المنظمات الطوعية قد أزال عن اعضاء القافلة كل مشاعر التعب التي عانوها منذ انطلاق القافلة من اوروبا وفترة الانتظار التى طالت إلى ثلاثة أسابيع في ميناء بورسعيد المصري للسماح للقافلة بالمرور وتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة .
ووجه الباز الشكر للمسئولين المصريين الذين ساهموا في إزالة العقبات أمام وصول القافلة إلى غزة وعلى رأسهم محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة الذى تواصل شخصيا مع الرئيس مبارك ومدير جهاز المخابرات المصري السيد عمر سليمان لتسهيل مرور القافلة كما وجه الباز الشكر أيضا للواء رئيس دائرة الاستثمار بميناء بورسعيد الذي تحمل شخصيا قرار عدم تحصيل رسوم جمركية من القافلة عن المدة التي بقيت فيها بالميناء وهي حوالي مائة ألف جنيه مصري ما يعادل 18 ألف دولار تقريبا-وكذلك كل رجال الميناء الذين تعاملوا بكل حب مع القافلة ومسئوليها وبذلوا الجهد لإنجاح مهمتهم .
وقال الباز انه رغم التعطيل وبعض العقبات التى واجهت القافلة في مصر إلا ان جهود المسئولين في محافظتي شمال سيناء وبورسعيد وميناء رفح البري كان لها الأثر الكبير في نجاح القافلة ودخولها قطاع غزة .
وأشار الباز أن القافلة تنظمها مؤسسة شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين بالاشتراك مع اللجنة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة ، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية فى 10 دول أوربية .. وتكلفت نحو مليونى دولار .. وهى تضم 102 سيارة ميكرو باص خاصة بالمعاقين ، 275 كرسيا كهربائيا للمعاقين ، 40 جهاز حاسب آلى للمدارس المتضررة من الحرب الى جانب مستلزمات طبية وأدوية الطوارىء الغير موجودة فى قطاع غزة .
كان وفد المتضامنين مع قافلة " أميال من الابتسامات " الأوربية قد عاد إلى مصر الجمعة 13-11-2009 عن طريق ميناء رفح البرى ، بعد زيارة للقطاع استمرت نحو 48 ساعة لتسليم المساعدات والوقوف على حقيقة الدمار الذى تعرض له قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلى .
ضم الوفد عدد 61 فردا من جنسيات : دانماركية وسويدية وفرنسية وبريطانية وبلجيكية وألمانية .
كانت مساعدات قافلة " أميال من الابتسامات " الأوربية قد تم إدخالها إلى قطاع غزة من خلال ميناء رفح البرى على دفعتين يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين .. برفقة المتضامنين معها .
كان أحمد الكرد ، وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني –فى قطاع غزة –قد اكد أن القافلة نجحت في الوصول إلى غزة بعد معاناة طويلة، مشيرا إلى أنها سلمت الأجهزة والمعدات الطبية وخاصة الأجهزة المساعدة للمعاقين ، إلى الجهات المختصة.
وذكر الكرد أن القافلة حملت 220 كرسيا كهربائيا متحركا لمن فقدوا أطرافهم نتيجة الحرب، لافتا إلى أنه سيتم توزيعها على مستحقيها من خلال لجنة متخصصة.