لندن: أعلنت مؤسسة "مارتن أدلر" البريطانية المتخصصة في تغطية الحروب الأحد عن فوز الإعلامي الفلسطيني أشرف المشهراوي بجائزة اللجنة لتميزه فى تغطيته العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة فى يناير/كانون الثانى. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أن المشهراوي يعمل فى القناة الرابعة البريطانية وحصل على الجائزة العالمية لتناوله أحداث غزة بطريقة وضعت الجمهور في الغرب وكأنه فى مكان الحدث ، ونقل تفاصيل حياة سكان غزة وقت الحرب وهذا ما ميزه عن وسائل الإعلام الأخرى التى نقلت أحداث غزة بشكل إخباري. يذكر أن جائزة " مارتن أدلر" تعد من أشهر الجوائز العالمية المتخصصة في تغطية الحرب وتختص بتكريم الصحفيين الذين لهم دور فعال في نقل قصص إخبارية مميزة. ويدعم الجائزة عدد كبير من عمالقة الإعلام في العالم من ضمنها شبكة الجزيرة ، CNN الأمريكية ، BBC والقناة البريطانية الرابعة ، وكالة رويترز، أسوشيتد برس TV، شبكة سكاي نيوز، جوجل، شركة سوني ، وباناسونيك وغيرها من المؤسسات الإعلامية المرموقة. ومارتن أدلر الذي تحمل الجائزة اسمه هو صحفي سويدي سبق أن منحته اللجنة جائزة على تغطيته الحروب عام 2004 قبل أن يقتل في الصومال عام 2006 أثناء تغطيته الحرب الأهلية الصومالية ومنذ ذلك الحين قررت اللجنة إطلاق اسم الجائزة على اسمه. وعمل المشهراوي الذي يدير شركة ميديا تاون للإعلام لصالح عدة قنوات إخبارية أجنبية أهمها القناة البريطانية الرابعة وCNN وNRK النرويجية. وخلال الحرب على غزة ، شن اللوبي الصهيوني في أمريكا شن حملة ضد القصص التي أنتجها المشهرواي وعرضت على قناة CNN ، إلا أن القناة تمكنت من التصدي لهذه الحملات لإطلاعها على الشكل الذي أنتجت فيه هذه القصص وهو ما مكنها من التصدي للحملة إعلامياً. وعلق المشهراوي على أحداث الحرب قائلا : "كنا نتابع قصص كاملة خلال الحرب من الصباح حتى المساء، ويتم مرافقة الأسر عدة أيام، ونقل طبيعة حياتهم خلال الحرب للعالم". وأضاف "كنا نجمع بين صور القصف وتفاصيل حياة سكان قطاع غزة، مركزين على التفاصيل المشتركة مع الغربيين ، لنعقد مقارنة بين حياة الغربيين وأطفالهم، وحياة أطفال غزة تحت الحرب". وعن الصعوبات التى تعرض لها خلال الحرب ، قال المشهراوى: "حادثة استشهاد أخي الأصغر (13) عاماً الذي قصف بينما كان يلعب مع ابن خالته على سطح المنزل وسط غزة فيما نجت بناتى بأعجوبة بعد أن سقط الصاروخ في غرفتهم". وتابع " حادثة استشهاد أخي شكلت لي تحدياً وجعلتني بين خيارين إما التوقف عن تغطية الحرب والمكوث مع أهلي لمواساتهم أو أن أكمل العمل ، لكنني آثرت أن أكمل عملي بعد أربع ساعات من استشهاد شقيقي لأني تيقنت أن بتوقفي عن كشف الجرائم الإسرائيلية لحققت الهدف الإسرائيلي ولأحسست أنني شاركت في الجريمة". واختتم قائلا :" تمكنت من تغطية حادثة أخي بكل مهنية بعيداً عن العواطف والمشاعر التي كانت تختزن داخلي وهو ما لاقى إشادة من قبل مسئولي القناة التى أعمل بها".