رام الله: أعلن مسئول في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت أن الحركة ستنتظر التحرك المصري المقبل بشأن الحوار الوطني الفلسطيني إثر تأجيله إلى أجل غير مسمى. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف الحوار في قوله تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" إن فتح تنتظر من مصر توضيحات عن الخطوة اللاحقة عقب تأجيل موعد طلب توقيع المصالحة الوطنية بطلب من حركة حماس. وأكد الأحمد أن مرحلة الحوار التي امتدت من شباط / فبراير الماضي وحتى مساء الخميس الماضي انتهت دون اتفاق، وقال نعتبر إننا دخلنا مرحلة جديدة وان قواعد الحوار قد تغيرت تماماً ولا بد من معرفة القواعد الجديدة. وأضاف: "نحن كحركة فتح التزمنا بما طلبت به مصر وهو تحديد يوم الخامس عشر من الشهر الجاري موعداً نهائياً للتوقيع على الوثيقة المقترحة مصرياً دون أي تعديل وقد قمنا بذلك حرصاً منا على تسهيل الطريق أمام إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية أرضاً وشعباً". وتابع: "نعتبر أن مرحلة الحوار التي امتدت منذ شباط / فبراير وحتى مساء الخامس عشر من الشهر الجاري انتهت دون اتفاق لأن حماس رفضت الموافقة وان أي تمديد نحن غير معنيين به حتى هذه اللحظة وننتظر من مصر توضيحات خاصة أن هناك وعداً مصرياً وعربياً ممثلاً بأمين عام الجامعة العربية بإعلان يحدد من الذي أفشل الحوار". وكان مصدر مصري مسئول أعلن تأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطيني في الوقت الحالي، موضحا أن حركة فتح التزمت بالتوقيت وما جاء في الاتفاق، فيما طلبت حركة حماس مزيد من الوقت للتشاور والدراسة. وبشأن الانتخابات، قال الأحمد إن الرئيس محمود عباس لا بد أن يصدر وفقا للقانون مرسوماً رئاسياً قبل يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري بتحديد موعد الانتخابات في موعد أقصاه الخامس والعشرون من شهر كانون ثان/ يناير المقبل إلا انه شدد على أن الانتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة. وأشار إلى أن اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير في الرابع والعشرين من الشهر الجاري سيبحث التطورات في هذا الشأن. وكانت حركة حماس أعلنت في وقت متأخر الجمعة أنها قبلت الورقة المصرية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وستوقع عليها من جانب واحد في القاهرة السبت. وقال أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة للصحفيين إنه بعد مناقشات طويلة، ستقوم الحركة بتسليم مسودة الاتفاق إلى مصر السبت مع بعض الملاحظات الصغيرة عليها. وأشار أحمد يوسف إلى إن حماس لم تعارض الورقة منذ البداية، لكنها كانت بحاجة لمزيد من الوقت للتأكد من بعض النقاط التي تحتاج إلى توضيح من قبل الجانب المصري الراعي للحوار. وأوضح أن حماس تريد ضمانات بأنه إذا فازت في الانتخابات المقبلة، فلن يتم فرض حصار عليها كما ترغب أيضا في أن تفتح مصر معبر رفح لفتح غزة على العالم الخارجي.