نيروبي: ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الانسان ان جماعة متمردة اوغندية سيئة السمعة خطفت مئات القرويين في جمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية واجبرتهم على القتال في صفوفها. وذكرت صحيفة "القدس" الفسطينية ان نتائج بحث للمنظمة الامريكية نشر الخميس اكد ان جماعة "جيش الرب للمقاومة" خطفت ما يزيد على 697 شخصا من البالغين والأطفال خلال ال18 شهرا الماضية في جمهورية افريقيا الوسطى ومقاطعة باس يويلي في شمال الكونغو الديمقراطية. واوضحت "هيومان رايتس ووتش" ان حوالي ثلث هؤلاء الذين اختطفوا كانوا اطفالا، واجبروا على العمل كجنود او جرى استرقاقهم جنسيا . وقال انيكي فان فاودنبرج كبير الباحثين المختصين بشئون افريقيا في "هيومان رايتس ووتش" ان جيش الرب للمقاومة يواصل حملته المروعة لضخ وقود جديد فى صفوفه بخطف الاطفال بوحشية من قراهم واجبارهم على القتال. وتشير الدلائل الى ان جوزيف كوني زعيم الجماعة كمخطط لتلك الحملة البشعة. وذكرت "هيومان رايتس ووتش" ان الجماعة قتلت ايضا نحو 255 شخصا وغالبا ما تستغل الجنود الاطفال لتنفيذ الجرائم ، كما فر حوالي 74 ألف شخص آخر من منازلهم خلال الفترة ذاتها. وتعرف الجماعة المتمردة ، التي فرت إلى أحراش جمهورية الكونغو الديمقراطيةعام 2005 بعد سحق تمردها في شمال أوغندا، بمخططاتها الخاصة بالتجنيد القسري. وجدير بالذكر ان كوني وزعماء آخرين للجماعة يواجهون اوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. واخفقت القوات الاوغندية والكونغولية في القضاء على حركة رجال العصابات خلال عملية عسكرية بدأت في ديسمبر/ كانون الاول 2008. وتتنقل عناصر الجماعة حاليا بين جمهورية افريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وجنوب السودان. ودعت "هيومان رايتس ووتش" اوغندا والحكومات الوطنية والامم المتحدة التي تنشر بعثة كبيرة لحفظ السلام في الكونغو الديمقراطية الى بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين. واجرت المنظمة البحث على مدار شهر اجرى خلاله موظفوها مقابلات مع مئات المدنيين ومن بينهم 90 شخصا فروا من بين مخالب جيش الرب للمقاومة.