اطلاق سراح 19 اسيرة فلسطينية مقابل شريط "شاليط" أسيرات فلسطينيات بسجن هشارون (أرشيف القدسالمحتلة: أطلقت حكومة الاحتلال الاسرائيلية سراح 19 اسيرة فلسطينية مقابل تسلمها لشريط الفيديو المسجل الذي يثبت أن الجندي الاسير جلعاد شاليط ما زال محتجزا لدى حركة حماس وعلى قيد الحياة. وكان في استقبال الأسيرات المحررات حشد شعبي ورسمي كبير. وعبر خلالها أهالي الأسيرات عن سعادتهم البالغة كما أعربت بعض الأسيرات عن شكرهم للمقاومة الإسلامية على هذا الإنجاز الوطني على حد تعبيرهن. وقد أوفدت السلطة الفلسطينية وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لاستقبال الأسيرات عند حاجز عوفر العسكري، وقال قراقع خلال استقباله المحررات: "نحن سعيدون بالإفراج عن الأسيرات ونتمنى أن تكتمل الفرحة بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وخاصة القدامى وكبار السن والأسيرات والأسرى المرضى." وأضاف قراقع أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، "يبذل جهودا كبيرا لإطلاق سراح كافة الأسرى دون استثناء،" وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية. هنية اعتبرها انتصارا للمقاومة وفى غزة اعتبر اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال ان الافراج عن عشرين اسيرة فلسطينية في مقابل شريط فيديو مسجل للجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط, هو "انتصارا للمقاومة الفلسطينية". وقال هنية خلال استقباله في مكتبه بغزة الاسيرة المفرج عنها من غزة فاطمة الزق "هذا يوم انتصار للارادة الفلسطينية وانتصار للمقاومة والصمود الفلسطيني". واضاف هنية: "نحن شعب لا ننسى اسراه ومقاومة لا يمكن ان تساوم على كرامتكم .. شعبنا سوف يعيش لحظات سعيدة يوم نرى كل الاسرى يعيشون احرارا بين اسرهم وعوائلهم". و اشاد بالدور المصري والالماني في هذا الاتفاق، مؤكدا ان "ما جرى في هذه الخطوة وان كانت خطوة قصيرة, يفتح باب الامل لانجاز صفقة مشرفة بين الاحتلال والمقاومة على طريق تحرير الاسرى والاسيرات من سجون الاحتلال، وهو خطوة واثقة على طريق المصالحة والوحدة واستعادة وحدة كل الشعب الفلسطيني". عباس يشيد بالصفقة من ناحيته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة ان افراج اسرائيل عن دفعة من الاسيرات الفلسطينيات هو بمثابة "مكسب لنا وللاسرى ولعائلاتهم". واستقبل عباس 18 اسيرة فلسطينية اطلقت اسرائيل سراحهن ضمن الصفقة مع حركة حماس بوساطة مصرية والمانية في مقابل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى مجموعات مسلحة فلسطينية في غزة. وقال عباس "لا ننسى ان هناك اكثر من عشرة الاف اسير فلسطيني ما زالوا داخل السجون الاسرائيلية، ونحن نعمل على اطلاق سراحهم". واضاف "هذه الدفعة من الاسيرات ليست الاولى، وليست الاخيرة التي يتم اطلاق سراحها، وهذا مكسب لنا وللاسرى ولعائلاتهم". بدورها، قالت الأسيرة المحررة فاطمة الزق، إن الفرحة بالإفراج عن الأسيرات اليوم، لن تكتمل إلا بالإفراج عن باقي الأسيرات والأسرى جميعا من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. ودعت الزق فور وصولها إلى قطاع غزة وطفلها الرضيع يوسف، كافة الجهات المعنية إلى الاهتمام بقضية الأسرى والأسيرات بشكل خاص حتى يمنّ الله تعالى عليهم بالحرية. وأشارت إلى المعاناة القاسية التي يعانيها الأسرى والأسيرات جراء ظلم وجبروت الاحتلال الإسرائيلي الذي يتفنن في ابتكار أساليب التعذيب والاهانة بحقهم. تفاصيل الصفقة إسماعيل هنية صفقات تسليم الأسيرات الفلسطينيات فلسطين وقالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب تسلمت شريط فيديو لشاليط مدته دقيقتان ونصف بدا فيها بحال جيد وتكلم عن نفسه . واضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شاهد شريط الجندي الأسير جلعاد شاليط، بعد أن شاهده المكلف بملف التفاوض حغاي هداس ورئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكن للتأكد من صحته. وأشارت إلى أنه تم نسخ الشريط إلى 3 نسخ، تم توزيعها على رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الحرب أيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي. وذكرت مصادر اسرائيلية أن وسطاء مصريين والألمان اقترحوا هذه الصفقة "كإجراء لبناء الثقة". وأكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية أن وسيطا ألمانيا شاهد شريط فيديو لشاليط ويؤكد صحته وأنه تم تصويره في الأسابيع الأخيرة. ولفتت القناة "الثانية" الإسرائيلية إلى أن الشريط صوِّر في 14 سبتمبر ويتم فيه قراءة مقطع من صحيفة فلسطين التي تصدر في غزة بنفس التاريخ، مشيرة إلى أن جلعاد يرتدي زياً عسكرياً، ويتحدث عن موقف حدث له في موقع عسكري ذات يوم في هضبة الجولان المحتلة. وأوضح الرئيس السابق لجهاز الشاباك يعكوف بري أن "هذه الصفقة تعتبر إنجاز باهر يحسب لحركة حماس". ونقلت الإذاعة العامة عن سفيان أبو زايدة قوله: "إن خطوة الإفراج عن الأسيرات، تعتبر هامة جدا نحو إنجاز صفقة نهائية، ولو كان بإمكان حماس أن تُفرج عن أسرى محكومين بمؤبدات لفعلت ذلك". ونوهت إذاعة الجيش إلى أن نتنياهو وباراك سيعقدان جلسة تشاورية خاصة، لمناقشة بث الشريط من عدمه لوسائل الإعلام. يشار إلى أن رئيس قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي "آفي زمير" قام بتسليم الشريط لعائلة الجندي شاليط. محررة عمرها 15 عاما ونقلت شبكة "بي بي سي" الاخبارية عن مصلحة السجون الإسرائيلية انها أعلنت أن الإفراج عن المعتقلة الفلسطينية روضة حبيب من قطاع غزة، ضمن الصفقة التي سيطلق بموجبها سراح 20 سجينة فلسطينية مقابل حصول الجانب الإسرائيلي على شريط يثبت أن الجندي الأسير جلعاد شاليط لا يزال على قيد الحياة، سيتأخر حتى الأحد القادم. وكانت إسرائيل قد أطلقت أولى السجينات الفلسطينيات، براء المالكي، مساء الأربعاء. وتبلغ براء المالكي من العمر 15 عاما، وقد عادت إلى منزل والدها في مخيم للاجئين بالقرب من رام الله بعد إطلاق سراحها في وقت متأخر الأربعاء. وكانت براء قد حكمت بتهمة القتل غير العمد وكانت محكمويتها ستنتهي الشهر القادم. وقد بدأ قبل قليل تنفيذ المرحلة الاولى من صفقة شريط الفيديو، وهي الافراج عن المعتقلات ونقلهن الى سجني عوفر وشيكما، بانتتظار تلقي الضوء الأخضر بعد مشاهدة الشريط، وإطلاق سراحهما بشكل نهائي. وكان مقاتلون فلسطينيون قد أسروا شاليط في غارة على الحدود الاسرائيلية في يونيو/حزيران عام 2006. وتحتجز إسرائيل حاليا نحو 10 آلاف سجين فلسطيني. وتطالب حركة حماس باطلاق سراح مئات من السجناء المحتجزين في إسرائيل والذين قضى كثيرون منهم فترات طويلة في السجن بسبب مقومة الإحتلال الإسرائيلي.