غزة: نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عرقلة الاتفاق بين السلطة والحركة ، وشددت على ان أي اتفاق مرهون بإغلاق ملف الاعتقال السياسي. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس ان حركته لم تتفق مع فتح على أي موعد سوى الاتفاق على عقد جولة جديدة من الحوار (السابعة) التي من المقرر أن تبدأ يوم 25 من الشهر الجاري. وأكد أبو مرزوق خلال تصريحات صحفية أن حماس "تسعى إلى إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي على الساحة الفلسطينية بأسرع ما يمكن"، معتبرا أن استمرار هذا الانقسام "ليس في صالح القضية الفلسطينية". ونفى أبو مرزوق أن تكون حماس وافقت على تجاوز قضية الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية والانتقال إلى الملفات الأخرى، مشدداً على أن حماس أيضاً ترفض توقيع أي اتفاق "دون حل مشكلة الاعتقالات السياسية". وأشار إلى أن حماس أكدت استعدادها لإطلاق سراح المعتقلين، "لكن إذا تبقت بعض الأسماء التي ترفض فتح الإفراج عنها فإنه يمكن متابعة هؤلاء بعد التوصل إلى اتفاق بشرط أن تقدم فتح الأسباب والحيثيات التي تمنع إطلاق سراحهم". وأوضح أن حماس مستعدة لإرسال وفد قبل تاريخ 25 الجاري "لحل قضايا الخلاف مع فتح". وجاءت تصريحات ابو مرزوق تعليقاعلى مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باللجوء إلى انتخابات تُجرى تحت إشرافٍ عربي ودولي والاحتكام إلى نتائجها ، معربًا عن استعداده لتسليمها السلطة في حال فوزها بالانتخابات. وفي حديث له مع قناة "العربية" الاخبارية،أبدى عباس استعداده لتسليم السلطة التشريعية والرئاسية إلى "حماس" في حال فوزها في الانتخابات القادمة، التي قال انها تقررت في 24 يناير/ كانون الأول المقبل، كما فعل في الانتخابات السابقة عندما حققت الحركة الأغلبية في المجلس التشريعي. ، كما فعل في الانتخابات السابقة عندما حققت الحركة الأغلبية في المجلس التشريعي. وتابع عباس قائلا: "هل كنت أعلم أننا سنفشل في انتخابات يناير/ كانون الثاني 2006، في إشارة إلى قبوله الأكيد بأي نتيجة تسفر عنها الانتخابات القادمة. وقال انه يمكن للجنة التي اشرفت على الانتخابات السابقة ان تشرف عليها وليس السلطة. وأشار إلى ان إسرائيل لم تحقق بندا واحدا من خطة الطريق، وان على اسرائيل ان توقف كل النشاطات الاستيطانية، مؤكدا ان الانشطة الاستيطانية والعشوائيات موجودة. وقال انه لو كانت هناك نوايا طيبة لدى اسرائيل فان كل المشاكل ستحل، لكن هم لا يريدون حلا. وكرر ابومازن موقفه بشأن الدولة المرتقبة بأنه لن يستطيع القبول "بحل دولة بحدود مؤقتة التي وردت في خارطة الطريق ولكن كخيار، وانا لا اقبل به. ولا يمكن ان اوقع عليه". وقال الرئيس الفلسطيني: "لا اتصور ان العرب مستعدون للتطبيع قبل قيام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها. خطة خارطة الطريق لم تفعل اسرائيل بخصوصها باي شيء منها. وكيف يمكن ان نضغط على العرب فيما لم ترض اسرائيل بتجميد الاستيطان؟". وشدد: "نحن على استعداد للتفاوض على قواعد القانون الدولي سواء مع نتنياهو او ليبرمان فنحن لسنا الذين نختار رئيس وزراء اسرائيل".