محيط: رفضت كتلة فتح البرلمانية الأحد موقف النواب الاسلاميين الكويتيين الذين اعتبروا ان ولاية الرئيس محمود عباس انتهت وايدوا دعوة حماس الى القمة الاقتصادية في الكويت بدلا عنه. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد قوله في تصريح له : " انهم يتدخلون بالشأن الفلسطيني الداخلي مما يدل أنهم مجندون من قبل قوى إقليمية تريد الشر للشعب الفلسطيني والأمة العربية " . وأضاف : " إن هذه القوى تحاول بكل الأساليب بث روح الفتنة والفرقة داخل الصف العربي والفلسطيني" ، دون ان يسمي تلك القوى . وقال عزام الأحمد إن أسلوب النواب "غوغائي ولا يؤهلهم لأن يكونوا نوابا يشرعون القوانين " ، مضيفا ان " ليس من حقهم التدخل في الشأن الفلسطيني وتصريحاتهم تدل على جهل كامل في فهم القوانين الفلسطينية " . لكنه أكد تقدير الشعب الفلسطيني وكتلة فتح البرلمانية " للموقف المسئول الذي اتخذته الحكومة الكويتية في تأكيد دعوتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في قمة الكويت الاقتصادية باعتباره ليس فقط رئيسًا للسلطة الفلسطينية وإنما رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني " . ووجه سبعة نواب كويتيين الأحد انتقادات لاذعة لمحمود عباس معتبرين أنه شخص غير مرحب به في القمة الاقتصادية التي تنطلق اليوم الاثنين، ودعا بعضهم إلى دعوة حركة حماس الى القمة. وخلال تجمع للنواب خارج البرلمان احتجاجا على دعوة عباس، قال النائب الاسلامي ناصر الصانع "لا اهلا ولا مرحبا بمحمود عباس، صلاحيته انتهت ودوره مشبوه". وقال النائب الاسلامي وليد الطبطبائي ان "عباس متورط في المجزرة (في غزة) ونطالب بحضور فصائل المقاومة وخصوصا (اسماعيل) هنية" رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة. لكن وزير الاعلام الكويتي الشيخ صباح الصباح رد في مؤتمر صحفي الاحد على موقف النواب بقوله ان "الحكومة هي التي ترسم السياسة الخارجية". وكان 21 نائبا كويتيا، معظمهم من الاسلاميين، اصدروا في 13 كانون الثاني/يناير بيانا اعربوا فيه "عن رفضهم للزيارة المزمع ان يقوم بها رئيس السلطة الفلسطينية لدولة الكويت حيث انها غير مرغوب بها وغير مرحب به في هذا الوقت بالذات وخاصة بعد انتهاء ولايته القانونية".