محيط : ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلى المتواصل على غزة إلى أكثر من سبعمائة وخمسة وستين شهيداً، نصفهم من الأطفال والنساء، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 3200 أكثر من خمسمائة منهم جروحهم خطرة جداً. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير هيئة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن عدد الشهداء ارتفع ليصل إلى أكثر من 765 شهيداً، نصفهم من النساء والأطفال، وذلك في أعقاب عثور الطواقم الطبية اليوم الخميس على أكثر من خمسين جثماناً لشهداء في قصف إسرائيلي، وقد تعذّر في السابق وصول سيارات الإسعاف بسبب المنع الصهيوني. وركّز جيش الاحتلال في قصفه الجوي والبري والبحري على منازل المواطنين الفلسطينيين المدنيين ومدارس تابعة للأمم المتحدة، لجأ إليها المئات من الفلسطينيين هرباً من عمليات القصف الصهيوني العشوائي، مما أوقع خلال الثلاثاء الماضي فقط أكثر من مائة وخمسة وثلاثين شهيداً. كما استهدف الطيران الحربي الصهيوني المساجد في قطاع غزة، وقصف ودمّر خمسة عشر منها في أنحاء مختلفة من قطاع غزة. وكان الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية، قد أكد أن حصيلة المجزرة الصهيونية المفتوحة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق قطاع غزة مرشحة للارتفاع بصورة كبيرة، لا سيما وأن أكثر من 450 جريحاً في حالة الخطر. وأكد أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمهمات الطبية المستخدمة لمواجهة أقسام الطوارئ، كاشفاً أن هناك 105 أصناف من الأدوية رصيدها صفر، و225 من المستهلكات الطبية رصيدها صفر أيضاً، و93 من المواد الخاص بالمختبرات رصيدها صفر كذلك. وأشار إلى أن 50 % من سيارات الإسعاف معطلة لعدم توفر قطع غيار لها نتيجة الحصار، فيما هناك احتياج كبير لمولدات الكهرباء، مؤكداً أن كل هذا قبل العداون المستمر وذلك بسبب الحصار الغاشم، وقال: "العدوان يتم في ظل صمت عربي قاتل وتواطؤ دولي". وقال إن قوات الاحتلال لم تكتف بقصف المؤسسات والمقار بل بدأت بقصف المؤسسات المدنية والمنازل، لافتاً النظر إلى وجود عشرات الإنذارات بإخلاء منازل وتهديد ساكنيها بقصفها على رؤوس قاطنيها، وطالب بوصول طواقم طبية عربية وبمستشفيات ميدانية للمساعدة في علاج الجرحى عند اللحظات الأولى لوصولهم، وحث الدول العربية على إرسال أدوية ومستهلكات طبية عاجلة وتعويض النقص في سيارات الإسعاف بما في ذلك إرسال سيارات إسعاف مجهزة كعناية مكثفة.