محيط : كشفت صحيفة عبرية اليوم الاثنين أن سلاح الجو الاسرائيلي يأمل في أن يؤدي مشروع وزارة الدفاع الاميركية الجديد لشراء 60 من طائرات "إف-22" النفاثة المقاتلة التي تعرف ب "الشبح" الى انهاء الحظر الذي فرضه الكونجرس الأمريكي على تصدير هذا النوع من الطائرات. ونقلت "جيروزالم بوست" عن احد كبار ضباط سلاح الطيران الاسرائيلي, قوله:" إذا تمت الموافقة على صفقة طائرات (إف-22) فإننا سنعمل من أجل الحصول عليها في أقرب وقت ممكن مهما كان الثمن, فامتلاك وسيلة رادعة قوية والفوز في الصراعات يتطلب منا الحصول على افضل انواع الطائرات المتوفرة". وتشرح الصحيفة امكانات هذه الطائرات فتقول انها ذات مقعد منفرد وتعمل بمحركين، ويمكنها ان تنطلق كالشبح بسبب شكلها والمواد الداخلة في صناعتها ولونها وانظمة اخرى مدمجة فيها، كما يمكنها الطيران في الفضاء الجوي للعدو من دون اكتشافها. وكانت اسرائيل تطمح الى الحصول على طائرة "إف - 22" منذ ان بدأ انتاجها في اوائل التسعينات. وهي اليوم الجيل الخامس الوحيد من المقاتلات النفاثة التي تعمل بقدرات "شبحية" ويطلق عليها سلاح الجو الاميركي اسم "رابتور" ويحتفظ بأسراب منها بفيرجينيا وفلوريدا ونيو مكسيكو. وفي الاسبوع الماضي قال رئيس اركان القوات المسلحة الاميرال مايكل مولن ان سلاح الجو الاميركي ينوي شراء 60 طائرة اخرى من نوع "إف-22" بحيث يرتفع عددها الى 243 ومن بين الاسباب التي تدعو سلاح الجو الاميركي الى الحصول على مزيد من هذه الطائرات، حسب قول مولن، بان الطائرة "إف-35" المقاتلة التي يتم انتاجها لدى شركة "لوكيهد مارتن" والتي تنوي اسرائيل شراءها سوف يتأخر انتاجها. وقال مولن "ان من المهم ان تكون لدينا القدرة لجسر الفجوة مع انظمة "إف-35" في ما يتعلق بنطاق القدرات الواسعة لما فيه مصلحة البلاد"، ويساوي ثمن كل طائرة "اف-22" 150 مليون دولار، وكان التصاعد في ثمن هذه الطائرة وراء خفض سلاح الجو الأمريكي العدد الذي كان يريد شراءه من 700 طائرة إلى 243. وقد تكهنت وسائل الاعلام الأمريكية بأن طلب سلاح الجو الأمريكيين يتضمن دفعة لانهاء الحظر الذي يفرضه الكونجرس على تصدير الطائرة "اف-22". وبالاضافة الى اسرائيل عبرت اليابان واستراليا ايضاً عن الرغبة في شراء هذا النوع من الطائرات. وقال وينسلو ويلر، مدير مشروع ستراوس للاصلاح العسكري في مركز معلومات الدفاع لصحيفة "واشنطن بوست" إن سلاح الجو الأمريكي مهتم بإزالة الحظر الذي يفرضه الكونجرس على زيادة حجم انتاج الطائرات وبالتالي خفض ثمن كل طائرة منها. وبينما يبدي سلاح الجو الاسرائيلي تصميما في الوقت الحاضر على شراء الطائرة "جيه اس اف-35"، قال مسئولون دفاعيون إسرائيليون الاحد إن أي طلب رسمي لن يقدم الا قرب الربع الثاني من 2009، اي بعد تحديد السعر النهائي للطائرة.