محيط: أكد تقرير فلسطيني متخصص اليوم الأحد تراجع أداء معابر قطاع غزة خلال الشهر الماضي بشكل غير مسبوق على مدار الأشهر الستة الماضية من عمر التهدئة المبرمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل والتي تنتهي بعد أيام. وذكرت صحيفة "القدس" الفلسطينية أن التقرير الصادر عن مشروع متابعة أداء المعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" أظهر أن أداء معابر القطاع خلال الشهر الماضي "كان الأشد سوءا" منذ بدء تنفيذ اتفاق التهدئة في التاسع عشر من يونيو/ حزيران الماضي. وأشار التقرير إلى أن المعابر عملت خلال الشهر الماضي من أربعة أيام إلى سبعة حيث عمل معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) لمدة سبعة أيام فقط بطاقة محدودة جدا يقدر معدلها بنحو خمس شاحنات يوميا من المواد الغذائية والإغاثية، فيما عمل معبر المنطار (كارني) لمدة أربعة أيام لإدخال كميات محدودة من القمح والأعلاف. وفي السياق ذاته عمل معبر الشجاعية (ناحل عوز) لمدة خمسة أيام خصص معظمها لتزويد محطة كهرباء غزة بالسولار الصناعي وإدخال كميات ضئيلة من غاز الطهي. وأكد قائمون على قطاع الطاقة والمحروقات أن كمية الوقود التي سمحت السلطات الإسرائيلية بدخولها من السولار الصناعي وغاز الطهي "لا تفي بالمطلق بتأمين الاحتياجات اللازمة لتشغيل محطة كهرباء غزة حتى نهاية اليوم ما لم يستأنف تزويد المحطة بكمية كبيرة". أما الكمية الواردة من غاز الطهي- بحسب التقرير- فلا تفي بتعبئة 10 بالمئة من اسطوانات الغاز المكدسة لدى محطات التعبئة. وأوضح رئيس جمعية شركات الوقود محمود الشوا أن الجانب الإسرائيلي عمل منذ الثلاثاء الماضي وحتى الخميس على تزويد القطاع بنحو 480 طنا من الغاز. وذكر الشوا أن إجمالي ما تم إدخاله من مشتقات الوقود الأخرى خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي شمل تزويد محطة الكهرباء بكمية تقدر بنحو 27. 1 مليون لتر كما عمل على تزويد وكالة الغوث بنحو 300 ألف لتر من السولار الصناعي ونحو 20 ألف لتر من البنزين. من جهته، أكد مصدر مسئول في محطة كهرباء غزة أن كمية الوقود المتوفرة لدى المحطة تفي لتشغيلها حتى مساء اليوم ، موضحا أنه في حال عدم استئناف السلطات الإسرائيلية تزويد المحطة بالوقود اعتبارا من اليوم فإنها ستتوقف عن العمل مجددا.