أكد مسؤولون فلسطينيون يوم الخميس تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع تقليص سلطات الاحتلال الإسرائيلية عمل معابر القطاع وعدد الشاحنات الحاملة للإمدادات الإنسانية والوقود. واستأنفت اسرائيل خلال اليومين الماضيين تزويد قطاع غزة بكميات محدودة من غاز الطهي فيما قلصت عدد الشاحنات الواردة يوميا عبر معبر كرم أبو سالم من 130 شاحنة إلى أقل من 110 شاحنات. وقال رائد فتوح مسؤول لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة في بيان صحفي أن عملية تقليص عدد الشاحنات استهدفت بالدرجة الأولى تقليص كمية ونوعية البضائع والسلع الواردة إلى القطاع الخاص بشقيه التجاري والزراعي. وتسود المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة مع استمرار الحصار في أعقاب الحرب التي شنتها اسرائيل واودت بحياة قرابة 1350 فلسطينيا وألحقت دمارا شديدا بالبنية التحتية للقطاع. من جهته، اعتبر محمود الشوا رئيس جمعية شركات محطات الوقود أن كمية غاز الطهي المحدودة التي سمح بدخولها يومي الأربعاء والثلاثاء، والتي تقل بمجملها عن 120 طنا لا تفي بتغطية الحد الأدنى من احتياجات القطاع. وأكد الشوا أن مواصلة الجانب الإسرائيلي تقليص كمية الغاز وامتناعه لعدة أيام عن توريد أي كمية سيبقي على أزمة نقص الغاز على حالها، لافتا إلى تكدس عشرات آلاف الأسطوانات الفارغة محطات التعبئة منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ونوه إلى أن سوق القطاع لا تعاني فقط من نقص غاز الطهي بل من مختلف مشتقات الوقود، مبينا أن محطات الوقود توقفت كليا عن العمل منذ ثلاثة أسابيع إثر نفاد البنزين المهرب عبر الأنفاق، فيما امتنع الجانب الإسرائيلي عن توريد هذه السلعة منذ أكثر من أربعة أشهر. صاروخان على اسرائيل في سياق آخر، اعلن مصدر عسكري اسرائيلي أن فلسطينيين أطلقوا الخميس صتروخين على جنوب اسرائيل لم يسببا اصابات. وشنت طائرات اسرائيلية ليل الأربعاء ثلاث غارات على المنطقة الحدودية في رفح جنوب قطاع غزة، وقالت مصادر اسرائيلية ان الطائرات استهدفا ستة انفاق تستخدم للتهريب. (وكالات)