أفادت تقارير محلية بقطاع غزة أن الناس يستخدمون زيت الطهي كبديل عن وقود السيارات كما كان عليه الوضع في عام 2008، كما أن الكثير من قوارب الصيد راسية في المرافئ بسبب أزمة نقص الوقود. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا": إن انقطاع الكهرباء أدى إلى تبعات إنسانية خطيرة على الأسر الفلسطينية في قطاع غزة، كما أن نقص الوقود والكهرباء يعطل تزويد الخدمات العامة بما فيها المستشفيات والمياه ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحي. وقالت في تقرير لها: "لم يُسمح هذا الأسبوع سوى بدخول كمية محدودة من الوقود إلى غزة، وهو الحال منذ شباط 2012، ومنذ 10 آذار يعاني معظم سكان غزة من فترات انقطاع للكهرباء وصلت إلى 18 ساعة يوميًّا بعد أن اضطرت محطة توليد كهرباء غزة للإغلاق بسبب نقص الوقود". ونقل التقرير عن مصلحة مياه بلديات الساحل تأكيدها بأنه تم استنفاذ احتياطي الوقود (المقدر ب 20,000 لتر الأسبوع الماضي) المستخدم لتشغيل مولدات الكهرباء الاحتياطية في منشآت المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وأن 25 % من آبار المياه البالغ عددها 190 بئرًا في أنحاء قطاع غزة نفذ مخزونها من الوقود. وقالت: "كما يعتمد ما يقرب من ثلثي مرافق مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة في عملها على مولدات الكهرباء الاحتياطية التي تعمل بصورة يومية وتعتمد على وفرة الوقود، ونتيجة لذلك لا يحصل ما نسبته40 بالمائة من سكان قطاع غزة، وخصوصًا في مدينة غزة، ورفح، وجباليا، على المياه الجارية سوى مرة كل أربعة أيام، و30 % لا تصلهم المياه سوى لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات كل ثلاثة أيام، و25 بالمائة تصلهم". وأضافت: "إضافة إلى ذلك يتم صرف 80 مليون لتر من مياه الصرف الصحي الخام أو المعالجة جزئيًّا يوميًّا في البيئة نتيجة نقص الوقود مما يعرض السكان لمخاطر صحية". وتشير إلى أن المستشفيات تعتمد بصورة كبيرة على المولدات الاحتياطية التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على توفر الوقود وقطع الغيار وهي عرضة للأعطال بصورة كبيرة. كما وأشارت "أوتشا" إلى نقص في غاز الطهي وقالت: "بالرغم من دخول كمية أكبر من غاز الطهي مقارنة بالأسبوع الماضي (ما يقرب من 600 مقابل 250 طن) تقدر الكمية التي سُمح بدخولها هذا الأسبوع بما يقرب من نصف الكمية الأسبوعية المطلوبة من غاز الطهي (البالغة 1,200 طن)". وأضافت: "نتيجة لنقص غاز الطهي أغلق ما يقرب من نصف محطات توزيع غاز الطهي، ويقدر أن ما بين 2 إلى 5 طن من غاز الطهي يتم ضخها يوميًّا عبر أنابيب إلى غزة، وما يزيد عن 3,000 أسطوانة غاز يتم نقلها إلى مصر لتعبئتها وإعادتها مرة أخرى إلى غزة، وهو ما يلبي الحاجة بصورة جزئية، ونتيجة لنقص غاز الطهي إلى جانب نقص الكهرباء والوقود لا تتوفر لسكان غزة سوى كمية محدودة جدًّا من الطاقة الضرورية لحياتهم اليومية". وذكرت أنه "ما تزال الأنفاق المصدر الرئيس لنقل البضائع، ومن بينها مواد البناء المحظور دخولها عبر المعابر الرسمية مع الكيان الصهيوني بالإضافة إلى الوقود الذي يُشترى بثمن أقل من ثمنه في الكيان الصهيوني.