أكد تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن انقطاع التيار الكهربائى له تداعيات سلبية على الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، حيث أصبحت المستشفيات والعيادات تعتمد على استخدام مولدات الكهرباء الاحتياطية بشكل مكثف وهى لم تصمم لتعمل لفترات ممتدة وغالبا ما تتضرر نتيجة لذلك وكثيرا ما تكون قطع الغيار اللازمة لإصلاحها غير متوفرة. وقال تقرير وزعه المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الثلاثاء، إن المستشفيات تضطر إلى تأخير بعض العمليات الجراحية الاختيارية لكى تحد من المخاطر التى يواجهها المرضى بينما يؤثر انقطاع الكهرباء أيضا على التبريد فى العيادات مما يسبب مخاطر على وجود اللقاحات. وأضاف التقرير أن المستشفيات تستخدم أجهزة إمداد الطاقة غير المنقطع (يو بى إس) لتقليل الضرر الناجم عن انقطاع وتقلب التيار الكهربائى على المعدات الطبية الحساسة نظرا للثقة المحدودة بالمولدات ولكن فعالية استخدام أجهزة يو بى إس أصبحت ضعيفة جدا، بسبب القيود التى فرضتها السلطات الإسرائيلية على استيراد البطاريات اللازمة لتشغيلها. وذكر التقرير أن انقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى يؤثر على معالجة مياه الصرف الصحى ويعطل استكمال دورة المعالجة ونتيجة لذلك يتم تصريف مياه الصرف الصحى المعالجة جزئيا وغير المعالجة فى البيئة، مشيرا إلى أن سلطات غزة تصرف ما بين 60 إلى 80 مليون لتر يوميا من مياه المجارى المعالجة جزئيا وغير المعالجة أيضا فى البحر المتوسط لتجنب إغراق المناطق السكنية بمياه المجارى.