محيط : دعا نواب عرب الكنيشت الإسرائيلي إلى تشكيل قائمة عربية موحدة ضرورة ملحة لخوض الانتخابات العامة بإسرائيل في مواجهة المد اليميني ولرفع نسبة مشاركة العرب. وأكد جمال زحالقة عضو الكنيست من حزب التجمع إن هذا المطلب بات مطلبا شعبيا بعد أن تبين من استطلاعات الرأي تأييدا له بنسبة 85% من العرب, قائلاً:" أعتقد إذا وافقت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والحركة الإسلامية والتجمع فلا يوجد مشكلة مع باقي الأحزاب". وأضاف:" نحن كأحزاب عربية نتعاون في الكنيست ونشترك في قراراتنا التي نتوافق عليها في 95% من الحالات, نحن في مواجهة ارتفاع نسبة العنصرية ضد العرب بإسرائيل, وهذا يحتاج الى تنظيم انفسنا والتعامل مع الواقع والترفع عن الخلاف وتوحيد صفوفنا، نحن لدينا الان 10 نواب عرب, اذا تحالفنا يمكن أن نحصل على 14 مقعدا". واتفقت الكتل البرلمانية الإسرائيلية الثلاثاء على تنظيم انتخابات مبكرة في العاشر من فبراير/شباط بعد أن أخفقت رئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني في تشكيل حكومة جديدة. وسيعلق البرلمان نشاطاته في 11 نوفمبر/تشرين الثاني. ومن جهته, قال النائب طلب الصانع من القائمة العربية الموحدة-العربية للتغيير في الكنيست "إن القائمة العربية الموحدة وحدها ستزيد المشاركة في الانتخابات التي كانت متدنية ووصلت إلى 53 بالمئة بين العرب، خصوصا ان الانتخابات ستكون بالشتاء، وأخشى أن تنخفض نسبة التصويت أكثر، لان ذلك سيؤثر على العرب في عملية الحسم". كانت نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية السابقة في مارس/آذار 2006 الحصول على 63000 صوت كشرط لدخول القائمة إلى الكنيست, أما حنا سويد عضو الكنيست عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة فقال "إن الانتخابات المبكرة لا تخيفينا، فنحن لنا قوتنا التي نحافظ عليها". وأضاف:" لكن التخوف الأساسي هو من اليمين الذي سيزيد قوته وإذا شكل حكومة فسيُفشل المفاوضات مع الفلسطينيين وعلى المستوى الداخلي سيعمل على التفرقة والتمييز وتعميق الهوة بين المواطنين العرب واليهود". وعن قائمة عربية موحدة قال "نحن لا نعترض مبدئيا، وان كانت التعددية ليست بالأمر السيئ في بعض الأحيان", لكنه اعتبر أن تشكيل قائمة عربية موحدة "طرح مثالي، وهروب للأمام من مواجهة التعددية، وفرضية أن قائمة واحدة ستزيد من قوة العرب هي فرضية لم تخضع لحكم التجربة". وأعلن عضو الكنيست الشيخ عباس زكور من الحركة الإسلامية تأييده لتشكيل قائمة عربية موحدة "حتى يكون لنا ثقل في الانتخابات، لان 50 بالمئة من العرب يشاركون في الانتخابات وعلينا دفعهم للتصويت بتشكيل قائمة عربية عريضة". وقال:" نحن في الكنيست كعرب لا نناقش ايدلوجيتن. . أنا مسلم وغيري شيوعي أو قومي عربي. نحن نناقش مصالح العرب وهي الحفاظ على الأرض وعلى المساواة, في عام 2005 عندما وصل الجندي اليهودي إلى ساحة شفاعمرو وأطلق النار على العرب في الحافلة، لم يسال هذا مسيحي أو مسلم هذا شيوعي أو هذا قومي", موضحًا أم أحزاب كثيرة يمينية تطرح ترحيلنا حتى تكون لها دولة يهودية نقية عرقيا.