محيط : أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية في قطاع غزة اليوم الخميس أنها قامت بإطلاق سراح 17 معتقلاً سياسيًا؛ "سعياً منها لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الوطني بالجهود المصرية والعربية لتحقيق المصالحة الوطنية". وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي: "بهذا الإفراج نعلن عن إغلاق ملف المعتقلين السياسيين في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه نؤكد أننا نفرق جيداً بين حرية العمل السياسي وبين العبث في الساحة الأمنية الداخلية، لأننا لن نسمح لأي من كان ولأي جهة كانت أن تهدد الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني". وأضاف النونو أنه تنفيذًا لقرار رئيس الوزراء إسماعيل هنية، واستجابة للنداءات التي وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر وعلماؤنا الأفاضل، وخاصة الدكتور يوسف القرضاوي والشيخ حارث الضاري، وسعياً من الحكومة الفلسطينية لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الوطني بالجهود المصرية والعربية لتحقيق المصالحة الوطنية تقوم الحكومة الفلسطينية الآن بإطلاق سراح 17 معتقلاً. وتابع: "إننا في ظل عمليات الاعتقال السياسي المتصاعد في الضفة الغربية واستدعاء الأخوات وسحب سلاح المقاومة وملاحقة المناضلين والقيام بتجاوزات متعددة، لنؤكد أن نجاح الحوار مرهون بتهيئة الأجواء وإطلاق سراح المعتقلين ووقف التعذيب في سجون الضفة ووقف الملاحقة والتنسيق الأمني". ودعا المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة وسائل الإعلام إلى وقف الحملات الإعلامية التحريضية لتوفير الأجواء الملائمة لإنجاح الحوار الفلسطيني. من جهته، قال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة خلال المؤتمر: "إن المعتقلين المفرج عنهم هم آخر السياسيين الموجودين في سجون غزة"، مشيراً إلى أن المفرج عنهم 17 معتقلاً، معظمهم من أمناء سر الأقاليم في "فتح". ودعا الغصين الأجهزة الأمنية في الضفة لاتخاذ خطورة مماثلة لهذا الإفراج، موضحاً أن عدد المعتقلين في الضفة بلغ 300 معتقل من أنصار وعناصر حركة "حماس" في جميع مدن الضفة. ومن بين المفرج عنهم، أبو جودة النحال أمين سر "فتح" في مدينة غزة، وجمال عبيد أمين سر الحركة في محافظة شمال غزة، ونبيل الأغا أمين سر الحركة في وسط محافظة خان يونس، والقيادي في فتح إياد نصر. من جهته؛ رأى جمال عبيد أمين سر حركة "فتح" في محافظة شمال غزة، أن الإفراج عنهم خطوة جيدة في سبيل إنجاح الحوار في القاهرة، داعياً كل القوى الفلسطينية إلى استثمارها، مؤكداً أنهم تلقوا معاملة حسنة داخل سجون غزة. ودعا عبيد في تصريحات له فور الإفراج عنه من سجن السرايا، إلى ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية لمواجهة مخططات الاحتلال، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي.