محيط : كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" تواصلان تطوير قدراتها الصاروخية، كما تعملان على إنتاج مواد متفجرة قابلة للتخزين لمدة طويلة. وقالت الصحيفة إن إسرائيل سوف تجد نفسها بعد إنتهاء التهدئة أمام منظومة صاروخية في قطاع غزة، لا تختلف كثيرا عن عدد الصواريخ التي كانت لدى حزب الله بلبنان عشية الحرب الأخيرة في يوليو 2006. وأضافت أن العناصر الأمنية الإسرائيلية التي تتابع بناء القوة العسكرية لحركة حماس خلال عملية التهدئة تلاحظ عمليات متواصلة من إنتاج ذاتي للصواريخ النوعية، والتي يمكن تخزينها لمدة طويلة, مشيرةً إلى أن حماس تمكنت من إنتاج صاروخ بمواصفات عالية يحمل رأسا بقطر 90 ميللمترا وقادر على حمل مواد متفجرة متطورة. وزعمت بأن الصناعات العسكرية لحركة "حماس" تواصل تطوير هذه الصواريخ، والتدريب على إطلاقها باتجاه البحر, ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 22 كيلومترا، كما تستطيع الوصول إلى "كريات جات". وقالت "يديعوت أحرونوت" إن حركة حماس تمكنت من إدخال 8000 أنبوب حديدي لقطاع غزة، والتي تشكل الأساس للصاروخ، بالإضافة لمواد أخرى مثل البوليكلوريد التي تستخدم في إنتاج المواد المتفجرة، والتي تبقى صالحة للاستخدام مدة طويلة خلال تخزينها. وأوضحت أن حركة الجهاد الإسلامي قامت بتطوير الصاروخ الذي يصل قطره إلى 115 ميللمترا، والذي تنتجه حركة الجهاد، كما ضاعفت من كمية المتفجرات التي يحملها الرأس المتفجر للصاروخ لتصل إلى 6 كيلوجرامات, وسبق وأن أطلقت مثل هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل. وفي هذا السياق, أشارت الصحيفة إلى أن مصر قد أبلغت إسرائيل بتقديراتها التي تشير لاحتمال حصول تقدم في صفقة الأسير الإسرائيلي بقطاع غزة جلعاد شاليط في نوفمبر القادم، إلا أنه لاتبدى حماس أية مرونة بشأن قائمة الأسرى الذين تطالب بإطلاق سراحهم . وأكدت أن المعلومات التي وصلت إلى إسرائيل تفيد بأن مصر قد تمكنت من العثور على 138 نفقا منذ الإعلان عن التهدئة، وقامت بنسفها وإغلاقها, كما جاء أيضا أن باراك سوف يطالب مصر بزيادة نشاطها الاستخباري من أجل وقف سلسلة نقل الأسلحة لحماس، والتي تبدأ من السودان عن طريق النيل مرورا بسيناء وانتهاء بقطاع غزة.