القدس المحتلة : دعا محمود عباس الرئيس الفلسطيني إلى عقد انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وإجراء حوار وطني شامل للمصالحة الوطنية على أساس المبادرة اليمنية لإنهاء الانقسام ، الأمر الذي واجهه إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة بالموافقة وإعلان الاستعداد للدخول في حوار مباشر مع السلطة. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن عباس قوله في خطاب بمناسبة ذكرى حرب عام 1967 إنه سيتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه الذي جاء بعد سلسلة متواصلة من الاجتماعات واللقاءات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومع القوى والفصائل الوطنية وحظي بإجماع الجميع، معربًا عن أمله في أن يشكل القرار أرضية مشتركة وصفحة جديدة للفلسطينيين. وأكد الرئيس الفلسطيني في خطابه أمس الأربعاء أن "سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعًا مع الشعب الفلسطيني الذي لن يتنازل عن قدسه الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويؤكد تمسكه الكامل بحقوقه الوطنية الثابتة وبحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194". وردًا على سؤال حول تصريحات السيناتور الأمريكي باراك أوباما التي شدد فيها أن القدس يجب أن تبقى عاصمة موحدة لإسرائيل، قال الرئيس الفلسطيني إن الفلسطينيين لن يقبلوا بدولة ما لم تكن القدس عاصمة لها. من جهتها رحبت حركة حماس بدعوة الرئيس الفلسطيني إلى إجراء حوار وطني بدون شروط ودون تدخل أجنبي، حسبما قال محمود الزهار القيادي في الحركة. وأضاف الزهار أن الحركة ترحب برعاية عربية للحوار الفلسطيني على غرار ما حدث في مؤتمر الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين الشهر الماضي. كما أكد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية الأربعاء أن موقفها كان منذ البداية يدعو إلى حوار فلسطيني غير مشروط. وأضاف: " إن خطاب عباس تضمن عددًا من النقاط الجيدة، وان الحركة ستدرس هذه المبادرة وستعلن موقفها منها في أقرب وقت ". وتجدر الإشارة الى أن المبادرة اليمنية تقوم على أساس عودة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل سيطرة حماس على قطاع غزة يونيو/ حزيران العام الماضي وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. كما تنص المبادرة على استئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة عام 2005 واتفاق مكة عام 2007 واعتبار أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ .