طهران: أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الفلسطينيين مصرون على كسر الحصار عن قطاع غزة, مشددًا على أن الادارة الامريكية تمنع المصالحة الداخلية بين الفلسطينيين لفرض تسوية تلبي الشروط الإسرائيلية. وقال مشعل في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في طهران اليوم السبت: " نؤكد في حماس ومعنا قوى المقاومة وكافة القوى الداعمة للشعب الفلسطيني أننا مصرون على كسر الحصار عن قطاع غزة, وإن لن يبادر المجتمع الدولي والأطراف المعنية فسوف نكسره بإرادتنا الذاتية والشعب الفلسطيني لديه خياراته". وأكد مشعل إصرار الفلسطينيين على اعادة فتح معبر رفح باعتباره معبراً فلسطينياً مصرياً لا يجوز لإسرائيل التحكم به, وقال: "مصرون على فتح المعابر وعلى رأسها معبر رفح, فهو معبر مصري فلسطيني لا يجوز للعدو ان يتحكم به". وجدد التأكيد على التمسك بالمقاومة "طالما هناك احتلال وعدوان". واتهم مشعل إسرائيل والولايات المتحدة بالتدخل لإفشال جهود المصالحة الفلسطينية,وقال: " الإسرائيليون والأمريكان يمنعون المصالحة الفلسطينية بالضغط على الطرف الآخر يريدون انقساماً فلسطينياً لعلهم يتمكنون من فرض تسوية ظالمة". وأكد أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل اتفاقاً أو تسوية تفرط في الارض أو القدس أو حق العودة أو السيادة الكاملة للشعب الفلسطيني على ارضه", مشيراً إلى أن اي رهان للانفراد بالمفاوض للوصول إلى اتفاق إطار شكلي هو رهان خاسر. وأوضح مشعل ان العدوان الإسرائيلي مستمر في القتل اليومي قائلا:" هناك 11 ألف و600 معتقل موقفون بلا محاكمة بينهم وزراء وقيادات نظامية وسياسية وعسكرية وهناك حصار ظالم على غزة وتجويع واغلاق للمعابر" ، مشيرًا إلى ان هناك 62 ضحية في غزة من النساء والأطفال والشيوخ لم يتمكنوا من السفر للاعلاج بالاضافة إلى 100 ألف عامل بلا عمل بسبب الحصار ". وأكد ان إسرائيل تعاقب الشعب الفلسطيني لانه انتخب حماس ولم تفلح كل هذه العقوبات عن دفع الفلسطينين عن تأييدهم ، قائلا:" يريدون بهذه العقوبات إبتزاز حماس والمقاومة والشعب الفلسطيني". ورداً على سؤال يتعلق بموقف حركة حماس من اعلان استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية, قال مشعل سوريا تسعى لاستعادة ارضها, ولن تفرط بالحق الفلسطيني, الا أن اسرائيل لا يعول عليها وهنالك شك كبير في جديتها لاعادة الجولان فهي تناور وتلعب على المسارات, متهما اولمرت بالضعف وعدم القدرة على تحقيق شيء استراتيجي. ورأى مشعل أن فرض الحصار يهدف الى معاقبة الشعب الفلسطيني على اختياره حركة حماس في الانتخابات, قائلا: "يريدون بالعقوبات ابتزاز حماس وقوى المقاومة والشعب الفلسطيني". وأشاد مشعل بصمود الشعب الفلسطيني الذي "لا ينكسر أمام العدوان أو الاجتياح أو القتل او التجويع أو الحصار والعقوبات الجماعية". من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني دعم بلاده للمقاومة الفلسطينية معرباً عن تأييد طهران لاستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه. واتهم الادارة الامريكية بالمشاركة في "الجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني". من جانبها، حذرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" الاحتلال الاسرائيلي من القيام باي عدوان على غزة في حال فشلت التهدئة. وقال المتحدث باسمها ابو عبيدة في تصريح له نشر في موقع "القسام" على شبكة الإنترنت:" ان الخيارات ستكون مفتوحة تجاه الاحتلال ولن يقتصر موقفها على الدفاع والتصدي للعدوان، متوعدا بمفاجآت نوعية وجديدة تتلاءم مع حجم العدوان". واضاف أبو عبيدة:" ان كتائب القسام اتخذت كافة الإجراءات اللازمة وعلى جاهزية كاملة لمواجهة أي عدوان صهيوني وتحويل غزة إلى مقبرة لجثث جنود العدو"، مطالبا الاحتلال بحمل الأكفان السود للعودة بها إلى المقابر، منوها إلى ان "الكتائب تستعد على مدار الساعة لاحتمال عدوان جديد على قطاع غزة". وقال:" لقد اكتسبنا الخبرات من التجارب السابقة ولدينا إمكانيات متواضعة لكننا سندير أي معركة مع الاحتلال بشكل مؤثر وفاعل يربك العدو ويحطم جبروته وعنجهيته على أعتاب أرضنا الطاهرة". وحول موضوع التهدئة قال أبو عبيدة:" ان التهدئة المؤقتة لها شروط والحد الادنى منها التبادل والتزامن والشمول والتزام العدو التام بوقف العدوان ورفع الحصار وغير ذلك سيكون سرابا بلا قيمة او معنى. وفي شأن فلسطيني آخر، دعت جمعية واعد الفلسطينية التي تعنى بشؤون الاسرى والمحررين، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لان تشمل صفقة الافراج عن الجنديين الاسرائيليين معتقلين في فلسطينالمحتلة. واعتبرت الجمعية بمناسبة ذكرى يوم الاسير اللبناني الا مكان لمن يساوم على حرية الاسرى. واوضحت ان الاسرى اللبنانيين والعرب في سجون الاحتلال محرومون من زيارة عائلاتهم ومن الاتصال الهاتفي مع اسرهم واقربائهم في الخارج، ما يتعارض مع القوانين الدولية. من جهة اخرى، قال تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية ان عدد الحواجز الاسرائيلية في الضفة الغربية ارتفع بنسبة سبعة بالمئة. وأوضح التقرير ان الحواجز ارتفعت من 566 حاجزا في ايلول/ سبتمبر الماضي الى 607 في نيسان/ ابريل الفائت، وكان الاحتلال الاسرائيلي قد اعلن ازالة سبعة حواجز مطلع هذا الشهر، لكن الاممالمتحدة اكدت ان هذه الحواجز قليلة الاهمية.