اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، بقرار ترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلى رتبة مشير من قبل الرئيس المؤقت للبلاد عدلي منصور، مشيرة إلى أن هذه الرتبة هي أعلى منصب عسكري في الجيش المصري والقوات المسلحة التي وافقت على ترشحه للرئاسة. وقالت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء، إن شعبية السيسي ارتفعت فجأة وبسرعة خلال الأشهر القليلة الماضية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مضيفة أن الكثيرين يتوقعون فوزه بسهولة في الانتخابات الرئاسية. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المصريين انتظروا بترقب إعلان السيسي ترشحه للرئاسة رسميا بالإضافة إلى ترقب الحكومة المؤقتة أيضًا الذي يعتقد الكثير أن السيسي هو الذي يديرها على الرغم من وظيفته كوزير دفاع. ورأت الصحيفة أن انتصار السيسي في الانتخابات الرئاسية سيضع مصر مرة أخرى في قبضة أيدي ضابط عسكري سابق بعد ثلاث سنوات من إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك، ضابط سلاح الجو السابق الذي حكم مصر لما يقرب من ثلاثة عقود. ولفتت الصحيفة إلى بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد أن فوض السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية، واصفة القرار ب"الالتزام" برغبة الشعب حيث جاء القرار بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس المؤقت عدلي منصور عن ترقية السيسي إلى رتبة المشير. وذكرت الصحيفة أن كثير من المصريين جعلوا السيسي يصل إلى "النجومية" بعد انتشار محلات بيع الحلويات والشيكولاته التي تحمل صورته، بالإضافة إلى بيع القبعات ودبابيس القمصان على صورته واللافتات الضخمة لصورة المشير. جدير بالذكر أن الآلاف من المصريين نزلوا إلى الشوارع يوم السبت لحث السيسي لخوض انتخابات الرئاسة في الذكرى الثالثة للثورة المصرية. وقالت الصحيفة إن الكثيرين رأوا أن المشير هو الوحيد القادر على قيادة مصر في ظل عدم الاستقرار الحالي، والفوضى، والعنف. ورأت الصحيفة أن هناك العديد من المصريين الذين "يحملون مشاعر كراهية" للسيسي؛ لدوره القيادي في حملة القمع على أنصار مرسي بعد قتل قوات الأمن أكثر من ألف شخص، وكتابة الكثير على الجدران بأنه "خائن" و"قاتل" في كل مكان في القاهرة. وأضافت الصحيفة أن مصر اتخذت منعطفا حادا منذ يوليو مع الناشطين والمحتجين، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بعد سجن واعتقال الآلاف.