قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني مدير مركز الجمهورية للدراسات الإستراتيجية، أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي انعقد صباح اليوم كان اجتماع طاريء وغير دوري وجاء بعد نزول ملايين من الشعب المصري وتحديهم للجماعة "المحظورة" بالرغم من التفجيرات والأعمال الإرهابية -التي شهدتها مصر مؤخراً-، للميادين في الذكرى الثالثة للثورة لدعوة المشير عبد الفتاح السيسي للترشح للإنتخابات الرئاسية. وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليومط المُذاع على فضائية "الحياة"، أن قرار ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لانتخابات رئاسة الجمهورية هو قرار شخصي وكان على المجلس الأعلى للقوات المسلحة الاجتماع بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها مصر وتزايد المطالبات الشعبية بضرورة ترشح السيسي للرئاسة، موضحا أن السيسي من حقه أن يرفض حتى بعد مطالبة المجلس له بذلك. وأشار اليزل إلى أن الأمر الآن بعد هذه المطالبات الشعبية المتزايدة خرج من طور الطلب ليدخل في طور التكليف الشعبي، مؤكداً أن مناقشة المجلس العسكري لمسألة ترشح "السيسي" لا تعد تفويضاً. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر بياناً تم بثه منذ قليل أعلن فيه أنه قد تابع بيقظة واهتمام ما تجلى على الساحة الوطنية منذ ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيه 2013 والمسئوليات الجسام التى تحملتها قوى الشعب والجيش معاً فى خندق واحد لتحقيق أهدافها المشتركة فى حفظ أمن الوطن واستقراره، ولم يكن فى وسع المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلا أن يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم فى ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية وهى تعتبره تكليفاً والتزاماً. كما أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال بيانه أنه قرر أن يتصرف وفق ضميره الوطنى ويتحمل مسئولية الواجب الذى نودى إليه وخاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب فى صناديق الاقتراع، وأن المجلس فى كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هى الأمر المطاع والواجب النفاذ فى كل الظروف.