غزة: انتقل الانقسام الحاد والمحتدم على كل أشكال الحياة في الشارع الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح إلى النساء. فقد ذكرت تقارير صحفية إن معركة نسائية حامية الوطيس اندلعت داخل حرم جامعة الأزهر في قطاع غزة، بين طالبات حركتي فتح وحماس، بعد أن أصرت الكتلة الطلابية التابعة لحماس على تنظيم مهرجان بمناسبة ذكرى اغتيال زعيمها احمد ياسين، رغم رفض إدارة الجامعة منحها التصريح بذلك. ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن طلاب وشهود عيان قولهم، إن اشتباكات عنيفة ومعركة بالأيادي اندلعت بين الطالبات من دون تدخل العنصر الرجالي حتى لا تفضي إلى معركة قد لا تُحمد عقباها. وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ يونيو الماضي، وترفض العودة عن انقلابها، واعادة مقار السلطة إلى قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رغم المبادرات العربية، والدعوات الفلسطينية التي تطلق من حين إلى آخر. واتهمت كتلة فتح في جامعة الأزهر، حماس باحتلالها الحرم الجامعي بعد ان اعتلَت رايات الحركة الاسلامية أسطح البنايات العالية في الجامعة. وكان مجلس أمناء الجامعة، التابع لفتح، عقد اجتماعاً، طلب فيه تعليق الدراسة خشية من تحول الجامعة إلى ساحة معركة بين طلاب الحركتين المتناحرتين على السلطات، لكن كتلة حماس أصرت على تنظيم مهرجانها الاحتفالي. ورغم قطع التيار الكهربائي عن جامعة الأزهر للحيلولة دون تنظيم المهرجان، تدخلت "الجارة" الجامعة الإسلامية، وأمدت طلاب حماس بالكهرباء. وقال أحد طلاب حماس في جامعة الأزهر إن "إدارة الجامعة تمنع طلاب حماس من تنظيم أي احتفالات خاصة"، بينما قال طالب ينتمي إلى فتح إن "الجامعة الإسلامية تمنع طلاب حركة فتح من تنظيم أي فعاليات". وأدت جامعتا الأزهر واإسلامية المتلاصقتان، دوراً بارزاً في الانقسام السياسي الفلسطيني، والمعارك التي شهدتها غزة على مدار الأشهر الاخيرة، إذ تحولت ساحتاهما- أكثر من مرة- إلى معركة نارية كان ضحاياها من الطلاب والطالبات الأبرياء. وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر جبر الداعور تعليق الدراسة في الجامعة، متهماً في الوقت ذاته، كتلة حماس باقتحام حرم الجامعة بمساندة عناصر تابعة للشرطة المقالة.