أطلق حزب شباب مصر نداء لجميع الأحزاب والقوى السياسية بعدم الاستجابة للنزول للميادين لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير وأرجع السبب إلى وجود مخطط إخواني للعودة بمصر إلى ما قبل ثورة 25 يناير 2011 وتجميد التحركات الإيجابية التي حققها الشعب المصري حتى وصل لإقرار دستور وطني متوافق عليه من جموع المصريين التي احتشدت بالملايين في ظاهرة غير مسبوقة. ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر أن الكثيرين ممن أطلقوا الدعوة للنزول للميادين في ذكرى ثورة يناير موضوع عليهم علامات استفهام وثبت يقينا عبر تسريبات بثتها محطات الفضائيات ووسائل الإعلام وعبر محاكمات انتهت بسجن بعض رموزها، أنها لا تعمل إلا لمصالحها الخاصة ولا يهتمون باستقرار الأوضاع في البلاد لأن في الفوضى مكاسب غير عادية لهم. وأضاف أنه في ذات الوقت الذي نجحت فيه جماعة الإخوان الإرهابية في التشكيك بمشاركة الشباب في الاستفتاء وانساقت خلفها وسائل إعلام وشخصيات مشبوهة تعزف نفس النغمة مع بدء تحرك ائتلافات وقوى مشبوهة للاستعداد للنزول للميادين في ذكرى ثورة يناير والمطالبة بإسقاط ما وصفوه بحكم العسكر وهو ما يعرى الكثير من أصحاب هذه الدعوات التي تطالب بالنزول للميادين في ذكرى يناير. وأوضح عبد الهادي أن الشعب المصري الذي أحتشد بالملايين يوم الاستفتاء خرج ليستعجل تطبيق خارطة الطريق بعد أن وصل به الحال إلى فقر وانهيار اقتصادي لن يتحمل المزيد منه حالة دخول البلاد في نفق مظلم وفوضى على يد الجماعة الإرهابية ومن يساندها وهو ما يحتم ضرورة التصدي لأي احتمالات لإثارة القلاقل في البلاد خاصة وأن النزول للميادين في ذكرى يناير سوف يوفر غطاء شرعي لاقتحام الإرهابيين ميادين مصر الكبرى مثل ميدان التحرير وستعود البلاد للمربع صفر مرة أخرى وبدلا من أن يكون هناك ميدان واحد لرابعة تعتصم فيه القوى الإرهابية والمساندين لها سيكون هناك أكثر من ميدان. وأشار إلى أنه متوقعا مشاركة الآلاف من العناصر الإخوانية في احتفالات ثورة يناير القادمة في قلب ميدان التحرير ثم مواصلتهم اعتصامهم بالميدان رغما عن الأمن وجموع الشعب المصري مما يؤهل لحدوث صدام وحرب أهلية، لافتاً إلى أن البلاد في غنى عنها خاصة بعد أن وصلت الأمور لنوع من الاستقرار عقب إقرار الدستور وهو ما يحتم منع المشكلة من المنبع ورفض فكرة التجمعات في الميادين في الوقت الراهن مؤكدا أن الاحتفال بأي مناسبة لا يشترط فيه التظاهر وتقديم البلاد على طبق من فضة للعناصر الإخوانية من جديد. وأعلن رئيس حزب شباب مصر عن رفض حزبه النزول للميادين في يوم "25" يناير مكتفيا باحتفالات الحزب عبر ندوات ولقاءات واحتفالات في مقار الحزب بالمحافظات وهو ما يجب على الجميع أن يحذو حذوه محذرا من الاستمرار في النهج الذي قامت به مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء من الالتقاء ببعض الشباب ممن صورتهم مؤسسات الدولة وبعض وسائل الإعلام أنهم ممثلين للشباب مشيرا إلى أن هناك آلاف من الشباب المخلص لوطنه ممن يدفع من جيبه الخاص للإنفاق على تحركاته من أجل يكون صوتا للغلابة والبسطاء في قلب قرى ونجوع مصر ويعمل في صمت مثلما يعمل أعضاء وقيادات حزب شباب مصر الذين اختاروا العمل في الظل بعيدا عن وسائل الإعلام وهو ما كان يجب على مؤسسة الرئاسة أن تضعه في الحسبان وتتعامل مع القوى والأحزاب التي تعمل من أجل مصلحة البلاد وليس لمصالحها الخاصة أو لحساب جماعة مدعومة من قبل دويلات وقوى خارجية.