صدر مؤخراً للكاتب مصطفى زكي مجموعته القصصة "تأكل الطير من رأسه" عن دار "العين" للنشر لتشارك في معرض الكتاب، ومن أجواءها نقرأ: هل يحلم الموتى؟ هل نأتيهم في أحلامهم، فيهبُّون فزعين، ليجدوا أنفسهم ما زالوا في لحدهم المظلم الضيق! يتذكروا حياتهم السابقة، ويتذكروا أشياء كانوا قد نسوها. هل يحلمون؟ أموت ثم أعود ثانية؛ لأموت بعدها مرة أخرى.. وفي كل مرة أراهم في الحلم أمامي، أراهم وأسمع صيحات ديك بعيد تدوِّي فأعرف أنني لم أمت، وأنني مستيقظ أهذي. وعن دار "العين" أيضاً صدر كتاب "قضايا الشيوعية المصرية" للكاتب سمير أمين، ووفق بيان الدار، فقد أسقطت ثورة مصر مبارك ثم مرسي. ولكنها ظلت عاجزة عن تحديد أهداف مشتركة تتخطَّى تنوع المصالح المشتركة فيها. فظلت الطبقة السائدة والقوات المسلحة تتحكم في الأمور. واليوم ينقسم الرأي العام بين من يساند الحكم العسكرى دون تحفظ ومن يسانده على احتمال أنه يسير في سبيل إنعاش ناصرية مجددة. ويرى المؤلف أن التحري عما حدث أيام الناصرية يفيد في إدراك حدود الحوار الراهن. إذ يكاد يتكرر حوار الطرشان الذي جرى بين عبد الناصر وبين الشيوعية المصرية القديمة. وتكشف الوثائق المنشورة في الكتاب أوجه القصور التي شابت هذا الحوار، والتي ما زالت تتسم بها الحركة الشعبية، الديمقراطية الوطنية الراهنة.