غزة: أكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن أُم فلسطينية في أواخر الخمسينات من عمرها، إضافة إلى ابنتها البالغة من العمر 22 عاماً، قُتلتا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلهما بوسط قطاع غزة اليوم الأحد. وفيما قالت المصادر الفلسطينية إن القتيلتين سقطتا جراء سقوط عدد من القذائف الإسرائيلية على منزلهما شرقي مخيّم البريج وسط غزة، فقد ذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن قيادة الجيش ما زالت تتحرى التقرير. من جانبها، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن هوية القتيلتين، قائلة إن إحداهما تدعي روحية حمدان (59 عاماً)، والأخرى ابنتها إيمان، مشيرة إلى أنهما وصلتا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع عبارة عن أشلاء متفحّمة جراء شدّة القصف. كما نقلت عن مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحّة، معوية حسنين، قوله إن جميع أفراد العائلة الذين كانوا يتواجون في المنزل لحظة القصف، أُصيبوا وتمّ نقلهم إلى المستشفى، لافتاً إلى أنّ أغلبهم من الأطفال والنساء، وبعضهم بحالة "حرجة". وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قصف قبل نحو أربعة أيام منزلاً في بلدة "بني سهيلا" شرقي "خان يونس" جنوب القطاع، مما أدى إلى مقتل سيدة فلسطينية بالإضافة إلى ثلاثة من أبنائها. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الأحد، مقتل أربعة من كوادر المقاومة الفلسطينية في ضربة جوية على شمالي غزة في وقت متأخر السبت. وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت موقعاً لإطلاق قذائف المورتر من غزة على جنوبي إسرائيلي. ويأتي هذا التطور مع اكتمال العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على نابلس السبت، والتي استمرت أربعة أيام، وتم خلالها العثور على مختبر لصنع المتفجرات، واعتقال 20 فلسطينيا، وقال متحدث عسكري إنّ العملية ضدّ "بنية الإرهاب" كشفت عن وجود مختبر يتضمن مواد تستخدم في صنع المتفجرات، وأثناء العملية أمر الجيش الإسرائيلي السكّان بالتزام بيوتهم.