استنكرت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني جريمة التفجير الإرهابية التي استهدفت مدينة الهرمل، مؤكدة أن هذا العمل يخدم أعداء لبنان وأعداء الاستقرار والعيش المشترك. وطالبت الكتلة - في بيان عقب اجتماع لها اليوم لم يعلن عن موعده ومكانه من قبل - الأجهزة الأمنية والسلطة القضائية العمل بشكل مكثف لكشف المجرمين الإرهابيين بأسرع ما يمكن لاعتقالهم وإنزال العقوبات بهم. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الكتلة التي عقدت اجتماعها برئاسة رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس الكتلة فؤاد السنيورة دعت إلى ضرورة تضافر كل الجهود لإبقاء البلاد مصانة بعيدا عن الأهوال التي تجري من حولها وبعيدا عن مشكلات لا دخل لها بها لكي لا تفتح الابواب على شرور وأخطار يدفع ثمنها لبنان والشعب اللبناني. واعتبر بيان كتلة تيار المستقبل أن انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي اليوم يشكل ايذانا بأن حق الشهداء لن يموت والمجرم لن يفلت من العقاب وسيفتضح امره أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي وسيحاسب على جريمته وسينال عقابه العادل بما يسهم في حماية مستقبل وسلامة الحياة السياسية في لبنان. وحول تشكيل الحكومة الجديدة، أطلع رئيس الكتلة فؤاد السنيورة الاعضاء على مضمون ونتائج الاجتماعات التي عقدها مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام وقيادات 14 آذار وباقي الأطراف المعنية. وشددت الكتلة على النظر بعين الإيجابية للمساعي المبذولة من أجل تشكيل حكومة ترضي اللبنانيين وتلبي الحد الأدنى من طموحاتهم وتلائم تطلعات مكونات تحالف قوى 14 آذار على ان تتابع العمل الجاد للوصول إلى تفاهم يطمئن اللبنانيين بالاستناد على الدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف وإعلان بعبدا. وأشارت الكتلة إلى زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الى لبنان يوم الاحد الماضي، داعية الى قيام علاقة ندية بين الدولتين الإيرانيةواللبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لما فيه خير الشعبين الصديقين وهو الامر الذي لم يحدث حتى الآن بحسب البيان. وشددت الكتلة على أن دعم إيرانللبنان وصيغته يكمن بالتوقف عن استعمال حزب الله ودفعه إلى التورط في القتال الدائر في سوريا بين النظام والشعب السوري خدمة لمصالحها واستراتيجيتها في المنطقة العربية وذلك من خارج إجماع اللبنانيين وهو ما يعرض لبنان وصيغته ونسيجه الاجتماعي والسياسي الدقيق والحساس للمخاطر. ونددت بالحصار الجائر الذي تفرضه ما اسمته الكتلة ب "عصابات النظام السوري" على المدن والبلدات والقرى السورية وعلى مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق منذ نحو ستة أشهر، معتبرة أن النظام الذي يقتل شعبه ويدمر بلده امام أعين العالم بطريقة جائرة ومفجعة لن يتورع عن قتل الشعب الفلسطيني جوعا. وأكدت إن ما يجري في مخيم اليرموك يشكل وصمة عار على جبين الانسانية والمجتمع الدولي الذي يجب أن يبادر فورا إلى وضع حد للمجزرة المستمرة بحق الشعب العربي في سوريا وفلسطين ولبنان حيث لم يعد يجوز السكوت عما يحدث ويجب أن تتوقف هذه الجريمة المتمادية فورا وأن ينال المجرمون عقابهم.