برعاية إسرائيلية للمحافظة على الضفة كوماندوز فلسطيني يتدرب بروسيا لمواجهة حماس
محيط – خاص
القدسالمحتلة: ضمن مساعيها للحفاظ على الضفة الغربية بعد انخفاض شعبيتها وسط الفلسطينيين، وكذلك في محاولة لمواجهة حماس واستعادة قطاع غزة الذي سيطرت عليه الحركة منذ يونيو/حزيران الماضي، قامت السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس بإنشاء وحدة خاصة أطلقت عليها "الهيمنة والاسناد" وقامت بإرسالها إلى روسيا لتلقي التدريبات مع فرقة كومندوز روسية من خلال التدريب على اسلحة متطورة ونماذج لمواقف احداث شغب وانقلابات.
وقالت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الامريكية ان هذا الاتفاق الامني بين روسيا والسلطة الفلسطينية جاء برعاية اسرائيلية عبر اقتراح مرر من جانب وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك لرئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
وأضافت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية تعتزم اقامة هذه الفرقة الخاصة تحت اسم "الهيمنة والاسناد" ويحظى عناصرها باهتمام وتدريب عسكري عال المستوى بالخارج عبر ارسال العشرات منهم شهريا للتدريب بالخارج .
يذكر ان الدورة الحالية المنعقدة للقوة الفلسطينية، شهدت انضمام 25 ضابطا من المخابرات الروسية الى معسكر التدريب لرفع الكفاءة القتالية لهم من خلال الكورس الامني المتكامل الذي يمتد لشهر من التدريب على انجاز المهام الصعبة واستخدام احدث الاسلحة والتقنيات وانقاذ المحتجزين ومواجهة الجماعات المسلحة وحرب الشوارع، ونقلت الصحيفة الامريكية عن احد افراد الفرقة الفلسطينية قوله:" نحن نتدرب لمواجهة حماس فهي الخطر الاكبر على السلطة الفلسطينية".
وتابعت الصحيفة:" بالاضافة الى البعثة الامنية الفلسطينيةبروسيا هناك فرق مماثلة تتلقى تدريبات وفق بروتكولات تعاون في مجال التدريب الامني بفرنسا والمانيا والجزائر وتقضي الاتفاقات الامنية بارسال العشرات من قوات الامن بشكل دوري للتدريب خارج اراضي السلطة الفلسطينية".
وكانت فرقة فلسطينية خاصة انهت تدريبا بالولايات المتحدة قبيل سيطرة حماس على القطاع وادار هذا التدريب الجنرال الامريكي المخضرم "كيتي دايتون" والذي شهد في جلسة للكونجرس بكفاءة قوات الامن الفلسطينية وتقدمها بالتدريب خلال الدورة، لكنه خاب ظنه عندما لم يغن تدريب هذه القوات ورفع كفائتها عن وقوعها فريسة في بضع ساعات على ايدي عناصر حماس بغزة.
حركة محظورة واتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية بمعاملتها بوصفها حزبا محظورا، وملاحقة عناصرها ومؤسساتها، خلافا لتعهدات الرئيس محمود عباس في هذا الشأن، وأضاف القيادي في حماس فرج رمان أن الأذرع السياسية والنقابية والطلابية للحركة تتعرض للملاحقة لدرجة استدعاء ناشطات جامعيات منها للتحقيق.
وأكد منع الحركة من أي نشاط، ومهاجمة وملاحقة حتى ملصقاتها في الشوارع، وبيوت الأسرى المفرج عنهم، والتحقيق مع معتقليها في سجون السلطة حول مشاركتهم في الانتخابات وهياكل الحركة وعلاقتهم بها وغير ذلك.
وقال إن الحركة تُمنع من ممارسة أي نشاط سياسي، موضحا أنه تم التواصل مع جهات سياسة وأمنية للسماح للحركة بإقامة احتفالات ولو في قاعات مغلقة بمناسبة ذكرى الانطلاق العشرين، لكن الإجابة كانت بالرفض.
رفض الحظر وبينما امتنع مصدر أمني رفيع المستوى عن الإجابة عن سؤال الجزيرة نت حول ما إذا كانت حماس محظورة أم لا، رفضت فصائل فلسطينية منها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مبدأ حظر أي فصيل فلسطيني، الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين أكدت أنه "من حق حركة حماس كفصيل مجاهد أن تحتفل وأن تعبر عن وجهة نظرها، وأن تتظاهر وتنظم مسيرات واحتفالات كأي فصيل آخر".
ورفضت على لسان القيادي فيها عبد العليم دعنا "التعامل مع أي تنظيم فلسطيني كتنظيم محظور"، مضيفا أن الجبهة "مع حماس عندما يتم التعامل مع عناصرها بشكل غير ديمقراطي، ويعتقلون من قبل السلطة، بنفس الدرجة التي نعارض موقفها وموقف القوة التنفيذية وما تقوم به في قطاع غزة".
كما رفضت المبادرة الوطنية حظر حركة حماس "مثلما لا يحق لها أيضا منع أي نشاط لحركة فتح في غزة مشددة على أن "الحظر ليس الأسلوب السليم لمعالجة الأمور"، وقال الأمين العام للمبادرة وعضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي إن التفاقم في الاستقطاب الحاد يلحق الأذى بالشعب الفلسطيني، ولا سبيل للخروج إلا بالعودة إلى قواعد التعددية السياسية والديمقراطية.
وعبر البرغوثي عن قلقه على مستقبل الديمقراطية الفلسطينية "حيث لم يعد هناك حكومة مساءلة لا أمام التشريعي ولا أمام الشعب، وإنما ديمقراطية فلسطينية تتدمر وينشأ نظامان غير ديمقراطيين في غزة والضفة"، وخلص إلى أنه "في غياب مبدأ المساءلة يصبح الحكم بالسيطرة الحزبية، وهذا أمر في غاية الخطورة ولا بد من وقفه ووقف حالة التدهور القائمة حاليا. لأنه لا سبيل إلا القبول بالتعددية السياسية واحترام الرأي والرأي الآخر".