بيروت: اندلعت اشتباكات في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين الواقع في ضاحية بيروت الجنوبية بين مؤيدين لحركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهة ومؤيدين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بزعامة احمد جبريل الموالية لسوريا من جهة اخرى. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن مصادر أمنية لبنانية إن الاشتباكات ادت الى اصابة شخصين بجروح، وأشارت المصادر إلى ان الاشتباكات خفتت بعد تدخل ممثلين عن الفصائل الفلسطينية. ومن جانبه نفى احمد مصطفى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في المخيم وقوع اصابات بين السكان نتيجة الاشتباكات ، ونقلت قناة " الجزيرة " الاخبارية عن مصطفى قوله :" إن الاشتباكات كانت جراء اشكال فردي بين عائلتين لا علاقة له بفتح ولا القيادة العامة، وان الوضع الآن هادئ ومستقر". وتأتي الاشتباكات بعد أن اشار أحمد جبريل ،الذي تتخذ منظمته مقرا لها في دمشق ،في مقابلة اجرتها معه محطة "نيو تي.في" التلفزيونية اللبنانية في العاشر من نوفمبر / تشرين الثاني في دمشق الى احتمال اندلاع اعمال عنف في مخيمات فلسطينية قبل انتخاب الرئيس اللبناني الجديد. ولم يستبعد حصول معارك فلسطينية فلسطينية او سنية شيعية في مخيم برج البراجنة. وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة صيدا جنوبي لبنان، قام مؤيدو حركة فتح بإضرام النار في إطارات السيارات عند مدخل المخيم لإيقاف مسيرة كانت الفصائل الموالية لسورية تنوي تنظيمها. وكانت الحكومة اللبنانية قد تعهدت بالتصدي لأي اعمال عنف مفتعلة قد تحدث في المخيمات الفلسطينية لتوتير الأجواء اللبنانية. كما أكد اسامة حمدان ممثل حركة حماس بلبنان حرص حركته على السلم الاهلي بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والعلاقة الاخوية مع الشعب اللبناني.ورفض حمدان في تصريحات له اقحام المخيمات في الازمة الداخلية اللبنانية اوالتدخل في الشأن الداخلي لبيروت. يذكر ان درجة التوتر ارتفعت في المخيمات ال 12 في لبنان عقب استيلاء حركة حماس على قطاع غزة في شهر يونيو/ حزيران الماضي والقتال الذي اندلع في الصيف الماضي في مخيم نهر البارد بين قوات الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام والذي اودى بحياة اكثر من 400.