نظم إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ندوة لتوعية بالدستور بقصر ثقافة الجيزة، شاركت فيها الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالى والكاتب محمد الشافعى رئيس تحرير الهلال والناقد الكبير الدكتور يسرى العزب والكاتب محمد ناصف والدكتور محمد زيدان وأداراها الناقد والمترجم ربيع مفتاح . قال محمد الشافعى أن الشعب ثار لأن الأخوان فشلوا فى الحكم و ليس لأنهم إسلاميين وقد أخذوا فرصة كاملة ولكنهم لم يستثمروها، ونقول لهم أن عبد الناصر قد أصدر قرارين مهمين بعد 48 يوما، فشعر الناس أنهم يجب أن يدافعوا عن الثورة . و تابع الشافعى أن الشعب ثار لأن هذا النظام كان يعمل ضد الأمن القومى المصرى حين قرر أن يرسل الجيش للحرب فى سوريا ، ولم يراع أن أمن مصر من وحدة وقوة سوريا ، وحين قرر أن يمنح السودان حلاليب وشلاتين ، وحين أثار الفتنة بين السنة والشيعة، ولم يراع موضوع الكفاءة فى اختيار القيادات، وأشعل الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط . وأكدت الكاتبة فريدة النقاش أن فكرة تمثيل التيار الدينى فى الحكم فكرة خاطئة لأننا جميعاً متدينين؛ مسلمين ومسحيين وقد تعرض مصطلح المدنية لتشويه مقصود حين أرادوا أن يلصقوا به كل التهم ، ويجب الفصل بين الدين والسياسة، وليس هناك أفضل من كلمة مهاتير محمد أنه علمانى مسلم, هذا الرجل الذى استطاع أن ينقل ماليزيا إلى مصاف الدول العظمى. من جانبه رأى الدكتور يسرى العزب أن العيب الذى يراه البعض فى هذا الدستور ميزة كبيرة وهو أن الدستور حاول أن يجد كل شخص فيه نفسه، فكل الفئات والطوائف ممثلة فى الدستور وأكد ان هناك خمس مواد تناولت الهوية والثقافة فى الدستور وهى المواد 47 ، 48، 65، 67، 69 وأكدت فيها المادة 48 أن الثقافة حق لكل مواطن.