كشف رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت- الذي خلف شارون على كرسي رئاسة الحكومة عند إصابة الأخير بسكتة قلبية ودخوله في حالة من الغيبوبة عام 2006 ، أن رئاسة الوزراء أجبرت شارون على التعامل بصرامة بل بقسوة في بعض الأحيان مع مختلف القضايا. ورأى أولمرت، طبقًا لما ورد براديو "صوت إسرائيل" اليوم الأحد، أن شارون تميز بقدرته على صنع القرارات الحاسمة وتحمل المسئوليات الجسيمة الملقاة عليه - على حد قوله. وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون كان من أعظم القادة العسكريين في العصر الحديث، مشيراً إلى دور شارون المحوري في كافة الحروب والمعارك الرئيسية في تاريخ إسرائيل. وأضاف أن شارون وضع أيضًا أسس مكافحة الإرهاب من خلال وحدة 101 الخاصة التي شكلها مطلع الخمسينيات، كما أسهم في مختلف مناصبه في الحكومة وتوليه رئاستها من باب إدراكه أهمية تمكين إسرائيل من الدفاع عن نفسها بنفسها. من جانبه، أكد الوزير اليميني رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت عظمة دور شارون العسكري، مشيرًا إلى أنه يجب ترك النقاش حول خطة الانفصال عن قطاع غزة التي طبقها شارون إلى فترة لاحقة. بدوره، قال رئيس حزب شاس المعارض النائب أرييه درعي إنه يتألم لوفاة أرئيل شارون، مشيرًا إلى أن شارون كان دومًا يحترم ويقدر الآخرين رغم اختلاف مواقفه معهم، وتجنبت رئيسة حزب ميرتس اليساري المعارض زهافا غلؤون الإشادة بشارون الذي كان اليسار الإسرائيلي يعتبره في معظم سيرته السياسية خصمًا سياسيًا وعقائديًا لدودًا. ومن المقرر أن يسجى نعش رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون ظهر اليوم في باحة مقر الكنيست لتمكين جمهور المواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، وستقام في مقر الكنيست مراسم رسمية خاصة لتأبين شارون صباح غد بحضور عدد من كبار الشخصيات الإسرائيلية والأجنبية، وسيلقي كل من الرئيس شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست يولي ادلشتاين ، وممثلي عائلة شارون، ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني سابقا توني بلير، كلمة تابينية في هذه المراسم، على أن يوارى جثمان شارون الثرى ظهر غد بجوار ضريح عقيلته ليلى في موقع قريب من مزرعة عائلته بالنقب الغربي.