أقسم النواب الجدد في بنجلاديش اليمين اليوم الخميس بعد انتخابهم الأحد في اقتراع قاطعته المعارضة وتخللته أعمال عنف دامية. ونقلت قناة "فرانس 24" عن المتحدث باسم البرلمان جوينال عابدين أن أعضاء رابطة عوامي بزعامة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، وحلفاءهم الذين فازوا ب 232 من 300 مقعد، أقسموا اليمين صباح اليوم الخميس. من جهته قال اقبال سبحان شودري المتحدث باسم رئيسة الوزراء إنه من المفترض أن تشكل حكومتها قبل الأحد. وقد لا يستمر البرلمان الجديد فترة طويلة، كما يقول المحللون، لان رئيسة الوزراء ستواجه ضغوطا من المعارضة والمجموعة الدولية لحملها على تنظيم انتخابات جديدة. ودعت المعارضة من جهة أخرى إلى إضراب جديد في البلاد منذ 24 ساعة لتحقيق مطالبها لكنه لم ينفذ الا بصورة جزئية في العاصمة دكا، إذ أن عددا من انصار المعارضة اعتقلوا قبل انتخابات الاحد. كما أن خالدة ضياء زعيمة أبرز أحزاب المعارضة، حزب بنجلاديش القومي خالدة ضياء، موضوعة من جهتها في الاقامة الجبرية منذ أسبوعين لكن التدابير الأمنية قد خففت مساء الأربعاء أمام منزلها، بدون أن يعرف ما اذا باتت تتمتع بحرية التحرك أم لا. ووصفت زعيمة المعارضة الانتخابات بأنها مهزلة وطالبت بإجراء انتخابات جديدة تحت اشراف حكومة محايدة. من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية الحكومة بأنها قامت باعتقالات تعسفية "لمئات على الأرجح" من أعضاء المعارضة وأكدت أن عملياتها مستمرة منذ الأحد. واعتبر براد ادامز مدير هيومن رايتس ووتش آسيا أن "رابطة عوامي تؤكد أنها أبرز حزب ديموقراطي في بنجلاديش لكن لا ديموقراطية على الاطلاق في اعتقال هذا العدد الكبير من المعارضين".