ذكر التلفزيون الأمريكي "بلومبرج" أن إثيوبيا رفضت اقتراحا من شأنه أن يضمن حقوق مصر في مياه نهر النيل، موضحة أن الخلافات أصبحت تلقي بظلالها على مستقبل المحادثات حول أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. وأكد التلفزيون خلال تقرير له اليوم الأربعاء، أن سد النهضة المقرر انتهاءه 2017 أثار قلق المصريين الذي من المحتمل أن يقلل تدفق مياه نهر النيل التي توفر جميع موارد المياه في مصر. ولفت إلى أن سد النهضة الذي تقدر تكلفته حوالي 4 مليارات دولار ستستفيد منه السودان في المصالح الزراعية والطاقة للمنطقة ولكنه سيتسبب في خسائر جسمية في نسبة المياه. ومن جانبه، قال فيك أحمد نيجاش مدير إدارة شئون الأنهار عابرة الحدود بوزارة المياه والري الإثيوبية، لا بد على إثيوبيا "احترام" السودان والأمن المائي. جدير بالذكر أن مصر وقعت اتفاقا مع السودان عام 1959 حصلت مصر بموجبه على 55.5 مليار متر مكعب من أصل 84 مليار متر مكعب إلا أن إثيوبيا ودول المنبع الأخرى رفضت الاتفاق بسبب هيمنة مصر على نهر النيل، على حد ذكرهم. كما رفضت إثيوبيا الاقتراح المصري بتشكيل لجنة من خبراء محايدين للفصل في أي نزاع قد ينشأ من الدراسات المخطط لها على تأثيرات السد الهيدرولوجية والبيئية. وكان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي أليمايهو تيجينو، أكد أن أديس أبابا تبني سد النهضة لغرض واحد وهو تلبية احتياجاتها من الكهرباء عن طريق توليدها بالقوي المائية، ولذلك فإن السد لن يتسبب في أي ضرر لدول حوض النيل، على حد قوله.