استنكرت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة جولات المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية برعاية وزير الخارجية الامريكي جون كيري، معتبرة أن ما يتمخض عنها يصب في صالح الاحتلال فقط ولن تؤدي إلا إلى مزيد من التنازلات الفلسطينية. ودعت حكومة غزة التي تديرها حركة حماس في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم، إلى الوقف الفوري للمفاوضات، مجددة موقفها بضرورة العمل على صياغة المشروع الوطني بطريقة تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها التحرر الكامل من الاحتلال وحق العودة للاجئين وأن القدس عاصمة دولة فلسطين. وأدانت استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، معتبرة الإعلان عن جولات المفاوضات المتكررة غطاء لاستيطان جديد. وطالبت كافة المنظمات الدولية بالتصدي للاستيطان والاحتلال غير الشرعي. وحول الحصار، أكدت حكومة غزة خطورة ما يتعرض له القطاع من تشديد للحصار وزيادة العقوبات الجماعية من خلال إغلاق المعابر ومنع المواد الاساسية خصوصا مواد البناء والوقود محملة "المجتمع الدولي المسئولية بسبب سكوته على ما يتعرض له أهالي القطاع من ظلم وحصار". وقالت إنها "تسعى بكل جهد لتخفيف حدة الحصار رغم القيود الكثيرة المفروضة على نشاطاتها كما أنها تقوم بإجراء اتصالات متواصلة ومستمرة من أجل وضع حد للحصار المفروض على قطاع غزة وإعادة إدخال مواد البناء والوقود وكافة مستلزمات الحياة بما يضمن حياة كريمة للمواطن". كما أبدت "حماس" استنكارها لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإعتقال لسبعة أسرى محررين في القدس وإقرارها بناء 272 وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس. وجددت الحركة رفضها المطلق لأي اتفاق يقود إلى تنازل أو تفريط بأي حق من حقوق شعبنا وثوابته ومقدساته"، مؤكدة أن الاحتلال لا تردعه إلا لغة المقاومة والصمود والوحدة الوطنية. وأضاف البيان "إننا في حركة حماس نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة هذا العدوان المتواصل ضد شعبنا الفلسطيني وجرائمه المتصاعدة ضد الأرض والمقدسات في ظل استمرار المفاوضات العبثية والانحياز الأمريكي والتواطؤ الدولي؛ التي يتخذها الإحتلال غطاء لمواصلة مشاريعه التهويدية والإستيطانية وفرض أمر واقع ضاغط على المفاوض الفلسطيني لكسب مزيد من التنازلات وتصفية القضية الفلسطينية". وأضاف "إن استمرار الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في الضفة والقدس، واعتقاله وملاحقته لأبناء شعبنا من الأسرى المحررين يمثل صفعة لكل اللاهثين وراء سراب المفاوضات وبريق التسوية التي يقودها (وزير الخارجية الأمريكي جون) كيري، ويكشف بوضوح حقيقة هذا الكيان الغاصب الذي لا تردعه إلا لغة المقاومة والصمود والوحدة الوطنية". ودعت حماس "حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى مراجعة خياراتهم بعد عقم وفشل طريق التفاوض، والعودة إلى ترتيب البيت الفلسطيني وبناء شراكة وإجماع وطني قادر على تحقيق تطلعات شعبنا ومجابهة الاحتلال الصهيوني" (حسب البيان).