أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قرار إسرائيل بناء 272 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وتصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حول معارضته إخلاء البؤر الاستيطانية التي تقع خارج الكتل الاستيطانية مثل الخليل وبيت إيل. وقال أبو ردينة في تصريح له اليوم، "كلما تكثفت جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدفع عملية السلام إلى الأمام سعت إسرائيل إلى تدمير تلك الجهود عبر قراراتها ومواصلتها عمليات الاستيطان". وكان نتنياهو قال أمس في اجتماع كتلة الليكود في الكنيست، إنه "يعارض إخلاء البؤر الاستيطانية التي تقع خارج الكتل الاستيطانية مثل الخليل وبيت إيل، ولن نوافق على التنازل عن المستوطنات، وإن مناطق الضفة الغربية هي مناطق الوطن". كانت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للإستيطان قد كشفت ان الحكومة الإسرائيلية وافقت على مشروع لبناء 272 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وذلك عشية مغادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة. وقالت المنظمة أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على مشروع لبناء 250 وحدة سكنية في مستوطنة "عوفرا" و22 وحدة أخرى في مستوطنة "كرني شمرون"، موضحة أنها استقت معلوماتها من وثيقة رسمية نشرت على موقع الإدارة العسكرية الإسرائيلية المكلفة بالمستوطنات، ولفتت إلى أن "عملية البناء يمكن أن تبدأ سريعا". وشككت المنظمة في مصداقية توجه الحكومة الإسرائيلية إلى العملية السلمية، واعتبرت أن الحكومة إذا كانت تسعى بالفعل إلى حل الدولتين فمن المفترض ألا تعمق النزاع أكثر عبر بناء جديد للمستوطنات، وخاصة في المناطق التي لا فرصة لها للبقاء تحت السيادة الإسرائيلية، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمستوطنتين معزولتين تقعان في قلب الضفة الغربيةالمحتلة.