غزة: تواصلت معركة التصريحات بين كلا من حركتي فتح وحماس بينما ارتفعت حدة الاشتباكات الكلامية على الساحة الفلسطينة، حيث وجهت كل من الجبهة الشعبية والديمقراطية انتقادات حادة لحركة حماس التي سارعت بالرد. فقد اعتبرت فتح على لسان الناطق باسمها احمد عبد الرحمن أن ما سمته "بانقلاب" إسماعيل هنية ضربة للدور السعودي. وقال في تصريح صحفي أمس:"هنية أصبح يتحدث بلغة مكشوفة للجميع". من جانبه انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرفضه الوساطات العربية لإنهاء الخلاف كما اتهم حركة فتح بالاستقواء بالخارج. ونفت حماس أن تكون دعوات قياداتها لاستئناف الحوار مع فتح نابعة من موقف ضعف أو من موقف استجداء للحوار. ونقل موقع الشبكة الإعلامية الفلسطينية عن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس:" إن تأكيد هنية لعدد من الرؤساء العرب على موقف حماس للحوار جاء في سياق اتصالات هاتفية لتهنئة الرؤساء العرب بحلول شهر رمضان". كما نفت حركة حماس انتقادات واتهامات وجهها لها نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح باستهداف الجبهة في غزة بصورة ممنهجة، معتبرة أن هذه الاتهامات:" تفتقر للدليل وتعكس حالة الانحياز لحركة فتح". وكان ملوح وجه انتقادات حادة لحماس واتهمها باستهداف الجبهة الشعبية في غزة بصورة ممنهجة. وقال في حوار مع موقع قناة "الجزيرة" الفضائية:" إن قيادات الجبهة في غزة تعرضت لتهجمات بذيئة وممنهجة"، مضيفا أن إذاعتها أيضا تعرضت للمداهمة ومازالت مغلقة وصودرت كل محتوياتها وأجهزتها. فيما ورأى أبو زهري أن هذه "انتقادات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى دليل". وأكد قيس عبد الكريم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة يكمن بتراجع حماس عن سياساتها والعودة لصندوق الاقتراع عبر الاحتكام للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن "حركة حماس هي التي افتعلت صراعا على السلطة عقب انقلابها" منوها إلى أن فصائل منظمة التحرير تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الحريات الأساسية. وكانت الجبهة الديمقراطية انتقدت الهجوم الذي شنه مسؤول بارز في حماس على مواقفها وعلى أمينها العام نايف حواتمة.