غزة : أكد المتحدث باسم القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة إسلام شهوان أن القوة لن تسمح لأحد بالتجمع لأداء صلاة الجمعة اليوم في الساحات العامة في القطاع مهما كانت الأسباب. من جهتها أكدت حركة فتح أن القوة التنفيذية اعتقلت العديد من أنصارها ومؤيديها في أنحاء غزة. غير أن شهوان نفى حدوث أي اعتقالات، ونقل راديو "سوا " الأمريكي عم شهوان قوله:" ما قمنا به هو استدعاء بعض الأشخاص بينهم قيادات في حركة فتح وطلبنا منهم التوقيع على تعهد بعدم إحداث فوضى أو أعمال الشغب أو الإخلال بالنظام". في المقابل ، نجحت فتح بحشد تأيد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها الفصائل اليسارية لدعوت أنصارها لإقامة صلاة الجمعة اليوم ل"صلاة العراء" في كل الساحات والميادين العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشملت دعوة الفصائل ساحة الكتيبة بمدينة غزة، ومهبط الطائرات بمقر الرئاسة الفلسطينيةبرام الله، احتجاجا على ما أسمته ممارسات حركة حماس، ورفضا لاستغلال المساجد كمنابر للتحريض ضد المناضلين، من أبناء الشعب الفلسطيني وتكفيرهم وتخوينهم. كما دعت الى صلاة عامة في ساحة قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، بحضور الرئيس محمود عباس (ابو مازن). وهاجمت الفصائل قرار الحكومة المقالة، وفتوى رابطة علماء فلسطين بمنع صلاة العراء، واعتبرتها فتوى سياسية لصالح حماس. واتهمت حركة فتح حماس بتطويع الدين لخدمة السياسة. وقالت انها بلغت ذروة جنونها بهذا القرار. وطالبت بتدخل علماء الأزهر وآخرين في العالم الإسلامي للرد على ما سموه استغلال حماس للدين. وكان 12 شخصا بينهم صحافيان فرنسيان أصيبوا أثناء تفريق تظاهرات اندلعت بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في الساحات العامة تلبية لدعوة من حركة فتح في قطاع غزة.