أبدى رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي اعتقاده بوجود قرار دولي ومظلة تحميان الاستقرار في لبنان. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد لفت ميقاتي في حديث لمجلة "الأمن العام " اللبناني تنشره في عددها الشهري الجديد الى ان تدخل الفرقاء اللبنانيين في الحرب السورية كانت له تداعياته السلبية ولن تفضي مشاركة اي فريق الى تعديل مسار الحرب هناك. وتحدث ميقاتي ايضا عن ملف النازحين السوريين والاعباء التي يتحمل لبنان وزرها، مبديا خيبته من المجتمع الدولي الذي لم يستجب لحاجات الدولة اللبنانية وتعزيز قدراتها في رعاية النزوح السوري. ودعا الغرب الى بذل الجهود لانشاء مخيمات للنازحين في اماكن آمنة داخل الاراضي السورية، معتبرا ان العالم الذي فكك السلاح الكيميائي في سوريا يستطيع ان يفرض إقامة مثل هذه المخيمات. وأوضح أن حكومته قررت اللجوء الى النأي بالنفس لانه يريح البلاد ويبقيها على مسافة واحدة من الطرفين ودعت الى الحياد عن كل المواضيع الخلافية في العالم العربي وتم تكريس هذا الموقف في "اعلان بعبدا"، مشددا على ان الحل لخلافات اللبنانيين يكمن في التزام هذا القرار والإعلان التزاما كاملا. وأعلن أن الحديث عن تعويم حكومته غير وارد مشيرا الى انه ليس في اتفاق الطائف ما يسمى تعويم حكومة ولا توجد كلمة في الدستور تقول به ولذلك لا يمكن تعويم الحكومة بعد الطائف. وعزا تعثر تأليف الحكومة الجديدة الى ان كل فريق يتشبث برأيه ولا يتطلع الى الوضع بواقعية داعيا الجميع الى وعي خطورة الوضع القائم في البلاد والتسابق على الحل بدلا من السباق الى رفع السقوف والتحلي بالواقعية والتنازل عن الشروط والشروط المضادة ووقف كل مسعى او جهد يبذل لعزل فريق لآخر.