أكد دكتور رشيد اللقاني رئيس قسم طب وجراحة العيون بجامعة المنصورة، أن الرشح السكري لشبكية العين يعد واحداً من أخطر مضاعفات مرض السكر الذي يمكنه إصابة 14% من السكان في مصر، مشيراً إلى أنه السبب الرئيسي للعجز البصري الذي يصيب مرضى السكر، موضحاً أن حقن مادة "رانيبيزوماب" قد حقق نتائج أفضل في القضاء على الرشح السكري مقارنة بعلاج الليزر التقليدي. وأوضح اللقاني خلال مؤتمر القاهرة الدولي الخامس للشبكية الذي عقد اليوم بالتعاون مع المنتدى العربي الأفريقي لجراحي الشبكية "AASRS" للمرة الثانية، أن حقن "رانيبيزوماب" لا تعمل فقط على وقف تدهور البصر، بل تنجح في تحسين الرؤية، حيث يتم حقن العقار داخل غرفة معقمة، وخلال أيام قليلة، يشعر المريض بتحسن بصره، وينصح بالمتابعة الدورية كل 4 أو 6 شهور. ومن جانبه، أشار دكتور أشرف الشعراوي أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الإسكندرية، إلى أن معاناة مريض السكر يمكن أن تبدأ من رشح شبكية العين بعد فترة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات من تاريخ الإصابة بالسكر، ومع الأسف، فالبعض من مرضى السكر لا يدركون إصابتهم بالمرض إلا بعد إجراء فحص العين. وأوضح أنه يجب على مرضى السكري الكشف الدوري على العين مرة كل عام إذا كان نظرهم في حالة جيدة، ومرة كل ثلاثة شهور في حالة اكتشاف أي مشكلة بالعين. وهناك بعض الأدوات التشخيصية الحديثة جداً والتي تمكن الأطباء من الفحص الشامل للشبكية وتساعد في رصد أي تغيرات. ولذلك، يستطيع الأطباء اكتشاف أي علامات مبكرة لتأثر العين بالسكر، كما يمكنهم تحديد الحالات التي يمكنها تحقيق أعظم استفادة من حقن "رانبيزوماب". ومن جانبه، قال دكتور يوسوك أوشيما أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة أوساكا باليابان: "من الممكن أن يحدث انفصال الشبكية نتيجة قصر النظر الشديد أو عند تعرض العين لإصابة مباشرة. وتشمل الأعراض رؤية ستارة سوداء او شكل "ذبابة". وعند ظهور هذه الأعراض، يجب على المريض سرعة زيارة الطبيب للفحص والعلاج، مؤكداً أنه تم اكتشاف أفضل في جراحات انفصال الشبكية باستخدام أدوات دقيقة تساعد المريض على سرعة استعادة نظره والتعافي في وقت قصير نظراً لسهولة الجراحة وسلاستها. كما استعرض الدكتور إيهاب الريس أستاذ بمعهد طب وجراحة العيون ومؤسس مؤتمر القاهرة الدولي للشبكية والمنتدى العربي الأفريقي لجراحي الشبكية، أفضل الخبرات العالمية، ومشاركة أحدث التطورات في الكشف عن أمراض العين المنتشرة وعلاجاتها، ويشمل ذلك الرشح السكري بالعين وانفصال الشبكية. وأضاف: "تشمل الطفرات الطبية العيون الصناعية وتجارب الأجهزة البصرية التي من شأنها المساعدة في استعادة الأداء الوظيفي للعين، الأمر الذي سيخدم كل من يعاني من فقدان جزئي أو كلي للبصر. كما تشمل التطورات استخدام أدوات جراحية دقيقة وصغيرة جداً".