حذر النائب السابق في جنوب السودان الدكتور رياك مشار الذي يقود تمردا الآن، رئيس الدولة سلفا كير ميارديت من إعدام المعتقلين السياسيين من قيادات الحركة الشعبية. وقال إن "كير وعد واشنطن وأديس أبابا بالإفراج عن المعتقلين، لكنه يعمل الآن على إعداد محاكم صورية لإعدامهم". وفي حوار مع "الشرق الأوسط"، اتهم مشار كير بأنه وراء إشعال الحرب في البلاد، التي لم يمض على استقلالها إلا أقل من عامين، وذلك عبر اصطناع حدوث "انقلاب عسكري"، مشددا أن رئيس الدولة هو من يقود الحرب الآن على أساس إثني وقبلي، وليس المتمردون الذين يقودهم. وقال مشار، إن "هناك تدخلا أجنبيا من قبل أوغندا منذ بداية الحرب"، وأضاف أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يريد أن يجد ذريعة لتدخله في الشأن الداخلي بزعم أن ذلك قرار من دول الإيقاد شرق أفريقيا. وأوضح مشار أن مجموعة دول الإيقاد لم توافق على مثل هذا التدخل، مؤكدا أن قادتها على اتصال معهم. وحول تأكيدات سلفا كير بأنه لن يتقاسم السلطة مع مشار، قال :"ولماذا يرفض سلفا كير مناقشة تقاسم السلطة؟ هناك عيوب كبيرة فى السلطة ظللنا نتحدث عنها لسنوات، سرا وعلنا، وهذه العيوب هى التى قادت إلى تدهور الحكم فى البلاد، وهى التى قادت إلى تدهور حزب الحركة الشعبية.. لذلك لا يمكن تجاوز هذه القضية لأنها أساس المشكلات فى البلاد".