قالت صحيفة "التايمز" الإسرائيلية، إنه بعد إعلان الحكومة المصرية المؤقتة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجبرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" لأعاده تقييم العلاقات مع الحكومة المصرية، على حد زعم الصحيفة. وأوردت الصحيفة ما قاله ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية بأن "هذا القرار لا ينطبق على الوضع الجديد لجماعة الإخوان، لكنه أضاف أن إجراءات حماس تجاه مصر هي التي ستحدد طريقة التعامل معها". وأضافت الصحيفة أن إسرائيل، والولايات المتحدة، وكندا، واليابان ينظرون لحماس على أنها منظمة إرهابية، أما إيران، تركيا، وروسيا لا ينظروا إليها هكذا. وأشارت الصحيفة إلى أن حماس هي فرع من جماعة الإخوان المسلمين تأسست عام 1987 وجاءت إلى السلطة في قطاع غزه قبل الإطاحة بحركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عام 2007. ونوهت الصحيفة إلى أن العلاقات بين مصر وحماس توترت منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسى يوم 3 يوليو، ويجرى الآن توجيه الاتهام لمرسى من قبل المحكمة المصرية بالتواطؤ مع حماس في غزة للإضرار بالأمن القومي، بالإضافة إلى أن معبر رفح بين غزه ومصر ظل مغلقا إلى حد كبير منذ الإطاحة به. وأشارت إلى أن صحيفة الأهرام ذكرت أن القرار بمثابة "الزلزال" لحماس، مشيرة إلى ما قاله أحد المسئولين في حركة حماس بأن حركته "فخورة" بانتمائها إلى مدرسة الإخوان المسلمين الفكرية. وقالت الصحيفة إن حركة فتح استغلت التوتر في العلاقات بين مصر وحماس للقفز على "العربة" المصرية، مشيرة إلى أن أحمد عساف المتحدث الرسمي باسم فتح، دعا إلى "الانضمام للحركة الوطنية والتوقف عن التدخل في مصر". وأضاف عساف أن رفض حماس قطع علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين أثبت أنه "لا يمكن لحماس رعاية مصالح شعبنا". وتابع أن "موقف حماس يثبت مرة أخرى أن أولوياتها كانت ولا تزال تحقيق مصالح الإخوان المسلمين وليس مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة". فى حين قال صلاح البردويل، مسئول بحماس أن ادعاء حركه فتح بأن أعضاء حماس مدرجة في سجل الإخوان المسلمين الدولي هو "ذروة الغباء". وأكد أن "حماس هي منظمة فلسطينية لا علاقة تنظيمية لها بجماعه الإخوان المسلمين".