هجوم على مقر السفير الألماني في أثينا

تعرض مقر إقامة السفير الألماني في هالاندري بالضاحية الشمالية لأثينا، فجر الاثنين، لإطلاق نار من قبل مجهولين.
ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد أوضحت الشرطة أن الحادث أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط، لافتة إلى أن قوات شرطة مكافحة الإرهاب وصلت إلى الموقع بسرعة وباشرت التحقيقات.
وتشير المعلومات الأولية إلى أنه عثر في باحة المنزل على ستين عبوة رصاص فارغة مصدرها رشاش كلاشنيكوف أو اثنين.
وقال الشرطي المكلف بحراسة المنزل للمحققين إنه شاهد مجموعة من 4 أشخاص تطلق النار من خارج مقر الإقامة قبل أن تلوذ المجموعة بالفرار.
وتبدو آثار رصاص طفيفة على المبنى، بينما كان السفير فولفغانغ دولد في داخله.
ولم تتبن أي جهة في الوقت الحاضر هذا الهجوم.
يذكر أنه منذ اندلاع أزمة الدين في اليونان في عام 2010 واعتماد سياسة تقشف صارمة فرضها دائنو البلاد، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، يعتبر الرأي العام اليوناني ألمانيا المسؤول الرئيسي عن فرض سياسات التقشف.
وكان مقر إقامة السفير الألماني في هالاندري تعرض لاعتداء بقذيفة في مايو من عام 2000، وتبنت ذلك الهجوم مجموعة 17 نوفمبر اليونانية المتشددة.
من جانب آخر، أكد وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء إيفانغلوس فينيزيلوس في بيان "أن الحكومة اليونانية تستنكر وتدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لا هدف له سوى تشويه صورة اليونان في الخارج قبل أيام قليلة من تولي البلاد أعباء رئاسة الاتحاد الأوروبي"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وستتولى اليونان رئاسة الاتحاد الأوروبي لستة أشهر اعتبارا من يوم الأربعاء.
وعلى أثر الحادث اتصل رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس ووزير الأمن العام نيكوس دندياس هاتفيا بسفير ألمانيا.
يشار إلى أن الهجمات التي تستهدف مصالح دبلوماسية ومصارف أو شركات أجنبية تعد أمرا شائعا في اليونان وتنسب الشرطة هذه الهجمات إلى التيار اليساري المتشدد، وفي معظم الحالات لا توقع هذه الاعتداءات سوى أضرار مادية.