قالت صحيفة "جلوبال بوست"، إن إعلان الحكومة المصرية المؤقتة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية هدفه القضاء عليها كما أنه يمثل انقسام عميق في المجتمع المصري ما زاد من سياسة القمع ليس فقط على الإخوان ولكن أيضا المعارضة الديمقراطية الأوسع، حسب زعم الصحيفة . وأوردت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم، رأي شادي حامد مدير قسم الأبحاث بمركز بروكينجز حيث أكد أن المرحلة الانتقالية في مصر تتجه نحو ترسيخ الاستبداد، حسب وصفه. وجاء إعلان الإخوان منظمة إرهابية يوم الأربعاء الماضي، حيث اتهم مجلس الوزراء تورط الإخوان في سلسلة هجمات عنيفة بما في ذلك تفجير قسم شرطة الدقهلية في اليوم السابق للإعلان، الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا، حيث أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء مسئوليتها عن الحادث. وقالت سارة ليا ويتسن، في بيان مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش إنه "من خلال الاندفاع للإشارة بأصابع الاتهام إلى الإخوان دون تحقيقات أو أدله، يدل أن الحكومة فقط تتحرك بدافع من رغبتها في سحق حركة المعارضة الرئيسية. فيما قال خالد منصور المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية "إن إعلان الإخوان جماعة إرهابية من ناحية القانون هو قرار غامض". من ناحية أخرى، أكد "ناثان براون" أستاذ العلوم السياسية والشئون الدولية بجامعه جورج واشنطن، إن قرار مجلس الوزراء قد يؤدى إلى "مناخ سياسي جيد". ونوهت الصحيفة عما إذا كان القرار قانوني أم لا، مشيرة إلى أن الحكومة افتتحت مرحلة جديدة لقمع الإخوان التي تم حظرها منذ سبتمبر الماضي، وتقريبا معظم قادتها في السجن أو المنفى. فوفقا للتقارير، تم قتل ستة من متظاهري أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على يد قوات الأمن في احتجاجات يومي الجمعة والسبت، وأكثر من 300 تم اعتقالهم يوم الخميس. وتم مداهمة المكاتب المحلية المرتبطة بالإخوان، وإطلاق محطة تليفزيونية خاصة للشعب للإعلان عن خط هاتفي ساخن للإبلاغ عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى حض الصحف الخاصة للحكومة على بذل المزيد من الجهود. فكتبت صحيفة الوطن، "من الشعب إلى قائد القوات المسلحة السيسي، نحن نمنحك حق الولاية، وسوف نشق حناجر الإرهابيين". فيما قامت جريدة اليوم السابع بعمل لافته كتب عليها "الشعب يريد إعدام الإخوان". وأشار استطلاع للرأي تابع للمركز المصري لبحوث الرأي إلى أن حوالي 35% من القراء ألقوا باللوم على جماعة الإخوان المسلمين فى تفجير يوم الثلاثاء الماضي، في حين اتهم 6% فقط جماعة أنصار بيت المقدس التى زعمت قيامها بالتفجير.