في تصريحات استفزازية, أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها بشأن تأثيرات الأحداث والمناخ السياسي الراهن علي التحول الديمقراطي في مصر بعد حادث المنصورة الإرهابي, ولكنها في الوقت نفسه أعادت حديثها عن الحوار, تحت مبرر أن جماعة الإخوان سارعت بإدانة الحادث. وصرحت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عقب إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بأن الولاياتالمتحدة تري أنه من الضروري لمصر السير قدما في عملية سياسية شاملة بهدف استعادة الاستقرار وإنعاش الاقتصاد. كما حثت المتحدثة الحكومة المصرية علي إجراء حوار ودفع المشاركة السياسية لجميع أطياف الخريطة السياسية. ومع تأكيد ساكي إدانة واشنطن للعمل الإرهابي المروع في المنصورة وقولها إن الشعب المصري يستحق السلام والهدوء, إلا أنها أضافت حسبما نقلت عنها وكالة رويترز للأنباء: نشير أيضا إلي أن الإخوان في مصر أدانوا التفجير بعد وقت قصير من حدوثه. وفي استمرار لموقفها الداعم لمصر, أكدت السعودية دعهما القوي لكافة جهود الحكومة المصرية لمواجهة الإرهاب, وقالت إنه تدين بشدة حادث المنصورة الإرهابي الأخير. وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يشدد دائما علي أن المملكة تقف مع أشقائها في مصر الشقيقة قلبا وقالبا. فمن جانبها, اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن القرار يمثل أعنف ضربة لالإخوان منذ تأسيس التنظيم عام1928, ولكن الصحيفة زعمت أن القرار يظهر غياب الحل السياسي للأزمة وتفضيل الحل الأمني, وأن الحكومة تنشغل بالإخوان علي حساب جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مسئوليتها عن تفجير المنصورة. ومن ناحيتها, سلطت الصحف الفرنسية أمس علي القرار الذي أعلنته الحكومة المصرية أمس الأول بشأن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. وبعنوان: مصر تعلن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية..كتبت يومية ليبراسيون أن مصر صنفت الاخوان كمنظمة إرهابية بعد أن حملتها المسئولية عن الهجوم المميت بالمنصورة.