أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل خمسة لاجئين فلسطينيين في سوريا، إثر الحرب الأهلية الدائرة منذ عامين ونصف. وأكد تقرير لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية وصل لوكالة "سما" الاخبارية، استشهاد خمس ضحايا في مخيم اليرموك نتيجة الحصار المفروض على المخيم منذ 164 يوم وفقدان الغذاء والدواء والتجفاف، والضحايا هم: أحمد رشيد حميد، فايز سعدية، زهير سنان، هويدة أحمد الحموي، أحمد عدوان "من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين ارتقت شهيدة سادسة وهي الطفلة جنى شادي صالح في مخيم العائدين بحمص متأثرة بجروح أصيبت بها جراء الانفجار الذي شهده مخيم العائدين بمدينة حمص يوم أمس". وأفاد تقرير مجموعة العمل في مخيم العائدين بحمص بأن حالة من الهلع والتوتر والخوف سيطرت على الأهالي، جراء الانفجار الذي حدث يوم أمس أمام محل لبيع المواد الغذائية في وسط "شارع القدس" في المخيم، مما أدى إلى وقوع ضحيتين هما الطفلة جنى شادي صالح فلسطينية الجنسية والشاب أحمد المحمد من أهالي حي بابا عمر، وسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال ونساء الذين نقلوا على الفور إلى مشفى "بيسان" التابع للهلال الأحمر الفلسطيني. الجدير ذكره أنّ المخيم يخلو من جميع المظاهر المسلحة، حيث ينحسر تواجد النظام على الحواجز المحيطة به, بعدّ أن أعلنته مجموعات الجيش الحر في وقت سابق منطقة آمنه للنازحين. وخيمت حالة الحزن واليأس والإحباط على أبناء مخيم اليرموك أثناء تشييع خمسة من أبنائهم هم أحمد رشيد حميد، فايز سعدية، زهير سنان، وهويدة أحمد الحموي الذين قضوا نتيجة تأزم حالتهم الصحية جراء انعدام الغذاء والدواء نتيجة الحصار المفروض على المخيم لليوم 164 على التوالي من قبل الجيش النظامي والجبهة الشعبية القيادة العامة، ما أدى إلى انعدام مقومات الحياة في المخيم ونفاد كافة المواد الغذائية والأدوية منه، وبناءاً عليه حمل أهالي المخيم طرفي الصراع مسؤولية إهمالهم وعدم الاكتراث بحياتهم وطالبوا بفك الحصار وإدخال المواد الغذائية والأدوية وخروج جميع المجموعات المسلحة منه والعمل على تنفيذ بنود المبادرة الأخيرة. يشار إلى أن أحد عشر شخصاً من أبناء مخيم اليرموك قضوا جوعاً في شهر كانون الأول حسب الإحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.