بيروت: قالت مصادر قريبة من حزب الله اللبناني إن الأخير يستعد للدخول في حرب ضد إسرائيل ، مشيرة الى أن هذه الحرب تهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية وخاصةً الغربية عن النظام السوري. وقال مسؤول لبناني لوكالة "رويترز" إن الحزب "لن يتدخل نهائيا ومطلقا في سوريا وفي ما يجري في سوريا، لأن ما يحصل الآن هناك هو شأن داخلي سوري، ولكن عندما يرى أن الغرب يحشد ليطيح بالأسد فإنه لن يقف متفرجا". وأضاف المسؤول أن حزب الله "سيحاول بكل ما يستطيع أن يبعد الضغط الدولي عن سوريا لأنه في اعتقاده هذا الضغط الدولي هو نتيجة حملة أمريكية - إسرائيلية. إنها معركة بقاء". وقال مسؤول عربي مقرب من دمشق ل"رويترز"، "الآن المنطقة في معركة؛ معركة بين ما هو جيد وبين ما هو مدعوم من أميركا.. وسوريا هي الجيد الآن". وقال إن الولاياتالمتحدة التي خسرت حليفا مهما بالإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير /شباط تريد أن تقلب الآية في الأزمة بدعم الاحتجاجات ضد غريمها. وأضاف بعد أن طلب عدم الكشف عن اسمه "كل الأزمات التي يريد أن يصدرها الأميركي سأواجهها وسأخوض هذه المعركة بأفضل الطرق الممكنة". يذكر أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم نفى نفياً قاطعاً خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الأربعاء أي تدخل إيراني أو من حزب الله في سوريا في مواجهة المحتجين، مشيرا الى وجود "دعم سياسي" من جانبهما لتجاوز الازمة ودعم الاصلاحات. وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت في نهاية ايار/مايو عن مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم ان ايران ترسل مدربين ومستشارين الى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات التي تهدد اكبر حليف لها في المنطقة. واكدت الصحيفة ان ارسال المدربين والمستشارين الايرانيين يضاف الى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران الى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل اجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الاسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيس بوك وتويتر. يذكر أن دول الإتحاد الأوروبي تبنت أمس الخميس مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا. وتشمل العقوبات تجميد أرصدة وحظر سفر بحق سبعة اشخاص داخل الاتحاد الاوروبي بينهم ثلاثة إيرانيين يتهمهم الإتحاد بتقديم تجهيزات عسكرية لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين، كما قال دبلوماسيون. وتشمل العقوبات الموسعة ايضا اربع شركات سورية مرتبطة بنظام الرئيس بشار الاسد كما قالت المصادر الدبلوماسية.