العربي يشيد باستعادة العراق لتراثها المنهوب بعد الغزو الأمريكي العربي : توثيق التراث الفلسطيني حائط صد ضد التزوير الصهيوني عرب يدعو لتدشين بوابة إلكترونية لنوادر التراث ولعقد قمة ثقافية حاكم الشارقة يدعو لرقمنة الوثائق العربية بشكل عاجل مدير الأرشيف يدعو لصندوق تمويل الوثائق وقواعد بيانات إلكترونية النبوي يدعو لتدشين مرصد علمي لمتابعة أحوال الوثائق العربية هنأ الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أمس ، وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب بمناسبة فوز مصر لأول مرة بعضوية لجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع، والتابعة لمنظمة اليونيسكو، وخاصة أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة باللجنة ، في ظل عمليات التدمير والحرق للمواقع الأثرية والمكتبات العربية وما يستلزمه من تدخل دولي عاجل. وقد اختتمت أمس فعاليات الاحتفال ب"يوم الوثيقة العربية" والذي احتضنته جامعة الدول العربية، وبحسب بيان رسمي، فقد أعرب الأمين العام عن تقديره لدار الكتب والوثائق العراقية على تطورها المتسارع بعد ما شهدته من أعمال النهب والتخريب من قبل الإحتلال عام 2003، حيث استطاعت العراق إعادة ما فقد من التراث الوثائقي العراقي والعربي، مذكراً بأننا نحتفل هذا العام بمدينة بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013. شهد الاحتفال توقيع الأمين العام ود. إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، مذكرة تفاهم بين المؤسستين، تتناول التعاون في المجالات الرقمنة، ترميم المخطوطات والضبط البيئي وتبادل الكتب. من جهة أخرى، أشار العربي لأهمية الوثيقة العربية، كونها تسهم في الحفاظ على الهوية العربية وذاكرة الشعوب وتاريخها، وأكد العربي أن الجامعة العربية ومنظماتها تدعو إلى تطوير الإنتشار الحر للأفكار وتبادل المعلومات بأنواعها وأشكالها. ثم تطرق العربي إلى ما تتعرض له مدينة القدس من سياسات عنصرية من قبل الاحتلال الاسرائيلى، وسرقة للوثائق وتزوير للحقائق مؤكداً على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لجمع وإحياء الوثائق الفلسطينية، وإعادة نشر هذه الوثائق الكترونياً، حيث أن التراث الوثائقي الفلسطيني قادر على توثيق الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. ودعا الأمين العام كافة الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الوثائق والتوثيق لتبني السياسات الكفيلة لتوحيد الجهود العربية في مجال التوثيق والمعلومات. وفي الختام توجه الأمين العام بالشكر إلى الشيخ سلطان بن محمد القاسمى على دوره الفعال فى تشجيع التفاعل والحوار الثقافى على الساحتين العربية والدولية، كما توجه بالشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لما لها من جهود كبيرة في الإهتمام بالوثائق العربية بكافة أشكالها وأنواعها، كما أشاد بدور د.إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الاسكندرية، على نجاحه في أن تصبح المكتبة من أهم معالم الثقافة في مصر والعالم العربي من جانبه أثنى وزير الثقافة المصري الدكتور محمد صابر عرب على فكرة النادي العربي للمعلومات، باعتباره صاحب المبادرة في الاحتفال بيوم الوثيقة، مشيرا إلى أن الوثائق جزء أساسيا من قضية الثقافة والتعاون الدولي داعيا لإنشاء بوابة رقمية ضخمة لأندر وأروع ما أنتجه العرب من تراث وثائقي، كما دعا لقمة عربية ثقافية . وفي كلمة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة والتي ألقاها نيابة عنه لظروف سفره للندن، الشيخ عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة ، دعا لرقمنة الوثائق العربية لحفظها من الضياع . أعقب ذلك كلمات كل من الدكتور عبدالله محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور عبد الناصر حسن، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية والذي ضرب أمثلة على وثائق هامة في التاريخ العربي ودلالاتها الحضارية. عقب ذلك تم عرض ُرض فيلم تسجيلي وثائقي من إعداد الأمانة العامة للجامعة العربية تحت عنوان "العالم العربي في الوثائق المصرية". وفي كلمة الدكتور عبدالواحد نبوي، رئيس دار الوثائق المصرية ونائب رئيس الفرع الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيف، ذكر أن الوثائق العربية في وقتنا الراهن تعاني الوهن وقلة الاهتمام والإهمال، ودعا لمراجعة قوانين المحافظة على الوثائق، وإنشاء صندوق لتمويلها، كما أكد النبوي على أهمية توحيد الجهود العربية في إنشاء قواعد البيانات العربية الخاصة بالوثائق، وإنشاء مرصد علمي لمتابعة حالة الوثائق العربية. وقدم الدكتور عبد الواحد النبوى، رئيس دار الوثائق القومية المصرية، مقترحًا لرسم استراتيجية جديدة طويلة المدى تعد انطلاقة للحفاظ على وثائقنا العربية تكون واضحة الملامح يسيرة التنفيذ قابلة للإنجاز وتتكاتف جميع المؤسسات لانجازها، وجعل الاحتفال بيوم الوثيقة العربية يوما للحساب. كما دعا "النبوى" إلى توحيد مصطلحات التصنيف والفهرسة والوثائق العربية بجميع الدول العربية وإصدار مكنز عربى موحد يضم جميع المصطلحات المتصلة بالوثائق ويتم تحديثه سنويًا، وإيجاد آلية لمساندة دور الوثائق العربية التى لم تخطو خطوات كبيرة فى بناء مؤسساتها المعنية بالحفاظ على تراثها الوثائقى، وكذلك توحيد الجهود العربية فى إنشاء قواعد البيانات العربية الخاصة بالوثائق والاستفادة بتجارب بعض الدول العربية التى حققت نجاحًا فى هذا المجال. كما دعا إلى إصدار سلسلة تحت عنوان "وثائق العرب" ينشر فيها صور ونصوص الوثائق العربية التى تتناول الأمة العربية منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحالى، وإصدار سلسلة خاصة بوثائق الحالات الحاضرة للقضايا العربية على غرار ما كان يصدر تحت عنوان "الكتاب الأبيض" أو غيره، وبخاصة فيما يتعلق بالقضايا المحورية كقضية فلسطين. وكذلك العمل على تشجيع إنشاء تخصصات الوثائق فى الجامعات العربية لتوفير الكوادر اللازمة للعمل فى المؤسسات الحكومية العربية للناية بالوثائق العربية، وعقد مؤتمر علمى سنوى على هامش الاحتفال بيوم الوثيقة العربية يتناول موضوعاً من الموضوعات التى تتصل بحالة وثائقنا العربية، وإصدار دورية ولتكن سنوية لنشر الأبحاث المتعلقة بالوثائق العربية، وتشجيع إنشاء المراكز البحثية فى البلاد العربية فى مجال الوثائق. كما دعا "النبوي" إلى تكريم سنوى لكل من مؤسسة عربية حققت انجازًا فى المحافظة على الوثائق العربية، وشخصية عربية حققت إنجازًا فى مجال المحافظة على الذاكرة العربية، وأفضل بحث علمى فى مجال الوثائق العربية، وأفضل رسالتى ماجستير ودكتوراه فى مجال الوثائق، وتكريم الطالب الأول الحاصل على بكالوريوس الوثائق، ووضع آلية مؤسسية للاحتفال السنوى بيوم الوثيقة العربية داخل كل دولة من دول الجامعة العربية، وعلى المستوى العربى، ويتم من خلاله تنفيذ برامج توعية بأهمية الوثائق داخل المؤسسات الحكومية وكذا جميع قطاعات الشعوب العربية.