العالم العربى فى الوثائق المصرية

أقيم فى جامعة الدول العربية «بيت العرب» احتفالا بيوم الوثيقة العربية وقد حضره كل الموثقين العرب ومؤسسات ومراكز التوثيق العربية، وقد احتضنت الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة فعاليات يوم الوثيقة العربية الذى كان مبادرة من النادى العربى للمعلومات وتبنتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وقد تم اعتماد يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يوما للوثيقة العربية.
وقد ألقى عدد من الحضور كلمات فى هذه المناسبة منهم الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصرى والدكتور عبدالله بن حمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، والدكتور عبدالله حمد محارب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، كما ألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية كلمة بهذه المناسبة ومما هو جدير بالذكر أنه تم افتتاح الاحتفالية بكلمة للدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية.
وأكد الدكتور عبدالواحد النبوى رئيس دار الوثائق القومية المصرية أنه لن تموت أمة ذاكرتها نابضة تقدم للعالم ما أنجزته فى مسيرتها وأمتنا العربية قدمت الكثير والكثير للحضارة الإنسانية وما علينا إلا متابعة السير بكل قوة وعزم ليستعيد هذا الجيل مجد الأوائل.
إن الحراك نحو المستقبل بكل اصرار يحتاج إلى أن نحافظ على ذاكرتنا حية قوية قادرة على إضاءة الطريق، وتقديم الخبرة والنصيحة عندما نسأل عنها وفى ذاكرتنا العربية ما يحيى همم الرجال ويشد أزرهم ويبنى أمجادا تفخر بها الاجيال.
كما تقدم بعدد من الافكار لتكون بداية يمكن البدء منها والبناء عليها وأهم هذه النقاط هى:
ضرورة مراجعة قوانين المحافظة على الوثائق واتاحتها فى الدول العربية لتوفر الحماية اللازمة للوثائق من التدهور والإهمال والاندثار والتهريب والضياع ولعل الادارة القانونية بجامعة الدول العربية يمكن أن تسهم بدور مهم فى تقديم قانون نموذجى يتم تعميمه على الدول العربية، لتنظر فى الاستفادة منه فى تعديل قوانينها اذا احتاجت لذلك.
إنشاء صندوق لتمويل مشروعات المحافظة على الوثائق العربية يتم تمويله من تبرعات الدول والاشخاص المهتمين وتوجه حصيلته لمشروعات الحفاظ على الذاكرة العربية، واتاحتها.
توحيد مصطلحات التصنيف والفهرسة للوثائق العربية بجميع الدول العربية واصدار مكنز عربى موحد يضم جميع المصطلحات المتصلة بالوثائق ويتم تحديثه سنويا.
إيجاد آلية لمساندة دور الوثائق العربية التى لم تخط خطوات كبيرة فى بناء مؤسساتها المعنية بالحفاظ على تراثها الوثائقى.
توحيد الجهود العربية فى إنشاء قواعد البيانات العربية الخاصة بالوثائق والاستفادة بتجارب بعض الدول العربية التى حققت نجاحا فى هذا المجال، وهو ما يثرى الواقع العربى والحضارة الإنسانية، ويزيد المحتوى العربى على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت».
إنشاء مرصد علمى يهدف الى متابعة حالة الوثائق العربية فى دولها وفى العالم، يقوم بإصدار تقرير سنوى عن حالة الوثائق العربية يتناول وضع الوثائق العربية فى كل دولة من دول جامعة الدول العربية وغيرها وهو ما سيضعنا على حالة وثائقنا العربية أولا بأول وما يجب عمله ازائها.
اصدار سلسلة تحت عنوان «وثائق العرب» ينشر فيها صور ونصوص الوثائق العربية التى تتناول الأمة العربية منذ أقدم العصور حتى وقتنا الحالى.
اصدار سلسلة خاصة بوثائق الحالات الحاضرة للقضايا العربية على غرار ما كان يصدر تحت عنوان «الكتاب الأبيض» أو غيره.. خاصة فيما يتعلق بقضايانا المحورية كقضية فلسطين.
كما أشاد الدكتور نبيل العربى بالدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصرى وهنأه على فوز مصر ولأول مرة بعضوية لجنة حماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع بمنظمة اليونسكو ومصر هى الدولة العربية الوحيدة فى هذه اللجنة، متمنيا أن تدعم هذه العضوية حماية مواقع التراث العالمى بالمنطقة العربية.