أعلنت تقارير صحفية، أن عدد من الرجال بحلب استطاعوا إخراج طفلة من تحت الأنقاض التي خلفها النظام السوري ضمن أعنف حملة على حلب وريفها ومدنييها بالبراميل المتفجرة. وذكر موقع "العربية نت" أنه في بلدة حيان بريف حلب، تعالى صراخ طفل يستنجد بمن نجا من الموت لينقذ أخته عالقة تحت الأنقاض، لا يمكن التنبؤ بمدى قدرة جسدها على مصارعة الموت والبقاء حية. وقال الطفل حينذاك: "تعالي أختي.. تعالي أختي.. هي أختي".. وسط بكاء شديد وصراخ بأعلى صوته استقبلها، أخرجها أحد الرجال الحلبيين وهي تبكي ليلتقي الأخ والأخت بطريقة شديدة العاطفة، فالأول يستقبل أختاً خرجت للحياة مرة ثانية بعد أن كانت حياتها تكاد تكون معدومة الاحتمالات، لترتفع أصوات التكبير "الله أكبر.. طفلة على قيد الحياة". والجدير بالذكر أن حلب قيد التدمير منذ 8 أيام، ويحصي أهلها يومياً القتلى تحت البراميل المتفجرة والأنقاض، فتبدو الأسماء متشابهة، ويحل الرقم عنصراً أساسياً في توثيق الموت هناك. ويشن النظام السوري حملة هي الأعنف على الإطلاق على حلب وريفها ومدنييها بالبراميل المتفجرة، "الاختراع الذي ابتكره النظام ليحصد الأرواح بسرعة أكثر من القصف الاعتيادي"، لتصبح الحصيلة اليومية قريبة من 100 قتيل، وليصبح الرقم مئة لعنة تلاحق الحلبيين منذ ثمانية أيام، ولا يمكن لأحد أن يعرف متى سيتوقفون عن إحصاء الأيام، أو متى سيتفرغون لانتشال أمواتهم من تحت الدمار. وبلغ عدد القتلى في حلب الأحد، نحو 91 بينهم نساء وأطفال، وامتلأت المراكز الطبية في حلب بالمصابين في ظل نقص المواد الطبية والمعدات والأدوية، حسب ما نقلت الهيئة العامة للثورة السورية. وتوقف التعليم هناك، حيث حل الموت بديلاً عن المدارس، وتمرّس الأطفال على نسيان ما يحملونه من ذكريات عن الطفولة، ليتفرغوا للتفتيش عن أهلهم وإخوتهم، على أمل أن يخرج أحد منهم حياً.