أكد السفير الدكتور بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن جولة وزير الخارجية نبيل فهمى التى قام بها لكل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان كانت مهمة جدا وفى اطار التوجه الذى اعلن عنه وزير الخارجية فى اول مؤتمر صحفى بعد توليه منصبه لتاكيد استقلالية القرار المصرى وانه وبدون تنويع للبدائل والاختيارات لن تكون هناك استقلالية . وقال السفير عبد العاطى اليوم فى تصريحات صحفية ان الزيارة جاءت فى اطار الانفتاح على القوى العالمية المختلفة مشيرا الى ان وزير الخارجية نقل رسالة لكل المسئولين الرسميين الذين التقى بهم فى الصين وكوريا الجنوبية واليابان بان الهدف ليس استبدال طرف بطرف اخر وانما الانفتاح على الجميع وان يكون لنا اصدقاء وشركاء جدد واضافيين . واضاف ان الجولة مباشرة سبقها قرار من السلطات فى الدول الثلاث تتمثل فى رفع تحذير سفر رعاياهم الى مصر وهى لفتة طيبة قبل زيارة وزير الخارجية مشيرا الى انه من المتوقع ان تشهد الاشهر المقبلة مزيدا من تدفق السياحة الوافدة من الدول الثلاث . واوضح ان وزير الخارجية نقل ثلاث رسائل محددة فى ان مصر مهتمة بتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الثلاث فى اطار تنويع البدائل والاختيارات والتركيز على الملف الاقتصادى والذى كان على راس اولويات الزيارة حيث كان التحدث حول ثلاثة مكونات له تتمثل فى الاستثمارات المباشرة وفتح اسواق للسلع المصرية وتدفق السياحة . وقال ان الرسائل التى نقلها فهمى تعلقت كذلك بالتشاور مع الدول الثلاث باعتبار انهم دول كبرى لهم صوت مسموع فى الشئون العالمية ومن ثم شئون الشرق الاوسط وبالتالى فان مصر مهتمة كدولة اقليمية رئيسية بالتشاور معهم فيما يخص ليس فقط شئون منطقتنا ولكن شئون منطقتهم ايضا . واوضح انه كان هناك ثلاثة ملفات الفلسطينى والسورى والنووى وان لديهم الوضع فى جنوب شرق اسيا وتحديدا فى شبه الجزيرة الكورية مشيرا الى ان المسئولين فى الدول الثلاث كانوا حريصين على التعرف على رؤيتنا فى الوضع هناك مضيفا اننا كنا مهتمين بان نسمع منهم عن الوضع بالنسبة للامن الاقليمى . وبالنسبة لكبار المسئولين فى الدول الثلاث قال السفير عبد العاطى انه كان هناك استقبال رفيع المستوى لوزير الخارجية نبيل فهمى فى زيارته للصين وهى مسائل غير معتادة فى البروتوكول ولكنها تقديرا لمصر ومكانتها حيث التقى نائب الرئيس الصينى بوزير الخارجية وبعد ذلك كانت هناك مشاورات مطولة . واضاف ان الرسائل التى نقلها الجانب الصينى كانت واضحة فى اطار حرصهم على استئناف الحوار الاستراتيجى مع مصر وتأكيدهم على ان مصر هى اهم دولة وعنصر الاستقرار فى المنطقة ومن ثم هم حريصون على استئناف الحوار الاستراتيجى مع مصر كما اكد الجانب الصينى دعمه الكامل للحكومة الانتقالية وجهودها فى المضى قدما فى تنفيذ خطوات خريطة الطريق . كما اكد الجانب الصينى على دعمه الكامل لاجراء الاستفتاء على الدستور يومى 14 و15 يناير المقبل ويأملون ان تنتهى خريطة الطريق وفقا للتوقيتات الزمنية التى اعلنتها الحكومة المصرية مشيرا الى ان الجانب الصينى كان حريص على تاكيد انهم منفتحين للتعاون مع مصر فى المجالات الاقتصادية . واشار الى انه كان هناك بعض الخلافات بين شركة تيدا الصينية والسلطات المصرية بالنسبة لمشروع شمال غرب جنوبالسويس وتم التغلب على جميع المشاكل الفنية وكان هناك تأكيد خلال اللقاءات على اهمية هذا المشروع والتزام الشركة الصينية بالمضى قدما فى تنفيذه وهو على مساحة 6 كم بالعين السخنة وهى بهدف انشاء منطقة صناعية حيث نستغل منطقة قناة السويس كمركز للتصنيع والتوزيع وليس فقط للسوق الداخلى ولكن للتصدير استغلالا للموقع الاستراتيجى لقناة السويس . وقال ان الجانب الصينى فى لفتة طيبة جدا اعلن نائب الرئيس الصينى بشكل مفاجئ ان بلاده قدمت 150 مليون جنيه منحة للحكومة المصرية لا ترد مشيرا الى ان نائب الرئيس الصينى ووزير الخارجية الصينى اجمعا على ان مصر تعتبر اهم مقصد سياحى فى افريقيا للمواطن الصينى وان الاستثمار فى مصر مهم جدا بالنسبة للشركات الصينية وانهم سوف يشجعوا هذه الشركات على الاستثمار فى مصر . واشار الى انه تم التباحث حول الموضوعات الاقليمية حيث كان هناك تطابق فى وجهات النظر المصرية والصينية حول القضايا المرتبطة بالامن الاقليمى فى الشرق الاوسط والازمة السورية وجنيف 2 والقضية الفلسطينية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية واقامة دولة فلسطينية مستقلةعلى كل الاراضى المحتلة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 4 يونيو عام 1967 وايضا طرح وزير الخارجية نبيل فهمى المبادرة الخاصة باخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل واصلاح منظومة الاممالمتحدة وتوسيع مجلس الامن واصلاح النظام التجارى الدولى باعتبار ان الصين طرف رئيسى وعادة ينحاز لمواقف الدول النامية ومن بينها مصر بالنسبة لادخال قدر من التوازن .