استقبل نبيل فهمي، وزير الخارجية، المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط ووسي كه، خلال جولته الحالية بالمنطقة، حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين مصر والصين، وسبل تطويرها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يليق بالعلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين ويحقق مصالحهما المشتركة. وذكر السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المبعوث الصيني قد أعرب خلال اللقاء عن ارتياح واطمئنان بلاده لمشروع الدستور المصري الجديد، الذي انتهت لجنة الخمسين من إعداده، مشيرا إلى دعم بلاده الكامل لاختيارات الشعب المصري وللمرحلة الانتقالية، كما وضح في الرسائل التي وجهها الرئيس الصيني ورئيس مجلس الدولة ووزير خارجية الصين للسيد الرئيس عدلي منصور والسيد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية لتأكيد هذا الدعم، وتأكيد رفض الصين أي تدخلات خارجية في الشئون الداخلية لمصر كموقف مبدئي. وأضاف المتحدث، أن «المبعوث الصيني رحب بالزيارة الهامة، التي سيقوم بها وزير الخارجية للصين، خلال الأيام القادمة، بما يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين». وأوضح المتحدث أن فهمي قد أعرب للمبعوث الصيني عن تطلع مصر لعلاقات قوية مع الدول الصديقة في مختلف دول العالم بما فيها الدول الآسيوية، وبصفة خاصة الصين، معربا عن تقدير مصر لمواقف الحكومة الصينية المبدئية تجاه دعم إرادة وتطلعات الشعب المصري. وأشار إلى أن الوزير ذكر للمسئول الصيني، أنه يعتزم تناول العديد من الملفات الهامة خلال زيارته لبكين في مقدمتها إجراء حوار متعمق مع الجانب الصيني حول مجمل التطورات في النظام الدولي، وإصلاح منظومة الأممالمتحدة، وعدد من القضايا الإقليمية الهامة، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات في إطار سياسة تنويع وتوسيع البدائل والخيارات المصرية الخارجية. وذكر المتحدث أن لقاء "فهمي" والمبعوث الصيني تناول عددا من الملفات الإقليمية الهامة، في مقدمتها القضية الفلسطينية في ضوء المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية المشتركة، حيث اتفق الجانبان على أن ضرورة احترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأنه لا حل لهذه القضية دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية مع تبادل محدود للأراضي، إذا وافق الجانب الفلسطيني على ذلك.